مرتاحون لما حققناه معا في مختلف المجالات.. الرئيس تبون:

سنرفع حجم الاستثمارات بين الجزائر وتركيا لتصل إلى 10 ملايير دولار

سنرفع حجم الاستثمارات بين الجزائر وتركيا لتصل إلى 10  ملايير دولار
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون-الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان
  • القراءات: 376
ع. ع ع. ع

المحادثات بين الجانبين كانت إيجابية بالنسبة للشعبين وللبلدين

توافق بشأن مرافقة الليبيين في تقرير مصيرهم بتنظيم انتخابات نزيهة

تطرقنا لضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء المأساة في فلسطين المحتلة

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، بأنقرة، أن المحادثات التي أجراها مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، كانت "ثرية وعميقة" وأن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين من شأنها إضفاء الديناميكية المنشودة" على العلاقات الثنائية "التاريخية والمتميزة. وقال الرئيس تبون في ندوة صحفية مشتركة، إن المحادثات التي جمعته مع الرئيس التركي خلال اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها إلى هذا البلد الشقيق، كانت "ثرية وعميقة" ومكنت من "تدعيم المكاسب التي أفضت إليها محادثاتنا قبل سنتين بمناسبة زيارة الرئيس أردوغان إلى الجزائر"، مضيفا أن من نتائج هذه الزيارة إبرام عديد اتفاقيات التعاون. وبعد أن ذكر بقرار الرئيس التركي برفع قيمة الاستثمارات التركية في الجزائر إلى 5 ملايير دولار خلال زيارته إلى الجزائر سنة2020 ، أعرب الرئيس تبون عن رغبة البلدين في "رفع سقف الاستثمار ليصل إلى أزيد من 10 مليار دولار".

وأكد بالمناسبة، أن المحادثات بين الجانبين كانت "إيجابية بالنسبة للشعبين وللبلدين"، مشيرا إلى أنه تم "تقييم المسار الذي تمت مباشرته منذ سنتين، انطلاقا من المحادثات والاتفاقيات التي تم إبرامها بالجزائر العاصمة، والتي أعطت نتائج طيبة في عديد القطاعات من بينها النسيج والصلب". وعبر رئيس الجمهورية، عن ارتياحه "العميق لما تم تحقيقه من خطوات هامة أضيفت للرصيد المتميز من علاقاتنا التاريخية وعززت مسار الشراكة الاستراتيجية التي نحرص على وضع أسسها على الصعيدين السياسي والاقتصادي والثقافي وفي كل المجالات المتاحة". كما أعرب عن إرادته في "مواصلة مد جسور التواصل والتعاون"، مشيرا إلى أن هذا ما تمت ترجمته اليوم من خلال التوقيع على اتفاقيات تعاون من شأنها إضفاء الديناميكية المنشودة على العلاقات الثنائية التاريخية الضاربة جذورها في التاريخ والمتميزة بين البلدين الشقيقين".

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن زيارته إلى تركيا تأتي في ظرف متميز، حيث ستحتفل الجزائر بعد أسابيع بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية وكذا الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا. وأكد رئيس الجمهورية، أن المحادثات مع نظيره التركي، رجب أظهرت تطابق في وجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والأوضاع في منطقة الساحل.

وقال الرئيس تبون، خلال الندوة الصحفية المشتركة مع الرئيس اردوغان، إن "هناك اتفاق جوهري مع الأشقاء في تركيا، على ضرورة إرجاع الكلمة للشعب الليبي حتى يقرر مصيره عبر انتخابات"، مؤكدا أن تسوية الأزمة الليبية تتم عبر "تنظيم انتخابات نزيهة تعيد السلطة للشعب الليبي، ويمكن للبلدين "الجزائر وتركيا" المساعدة في تسييرها". وأوضح أن الجزائر وتركيا اتفقتا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن ليبيا، مجددا التأكيد على أن حل الأزمة في هذا البلد يكمن في تنظيم انتخابات لا في شيء آخر". وبخصوص التطوّرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد الرئيس تبون على أن هناك توافق مع الجانب التركي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعتداءات و تجاوزات وخروقات متواصلة من طرف الاحتلال الصهيوني. وذكر أن الجانبين تطرقا خلال المحادثات إلى الأوضاع في دول الساحل وما تتطلبه من جهود ومساع لتجفيف منابع النشاط الإرهابي الخطير، وإعادة استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن البلدين سيقومان بعدة عمليات مشتركة في هذا الشأن".

 


 

مقدرا دور الجزائر في شمال إفريقيا والساحل.. أردوغانمصمّمون على تعزيز التعاون في الصناعات الدفاعية

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تقدير بلاده للدور الذي تلعبه الجزائر في شمال القارة الإفريقية ومنطقة الساحل، معتبرا أن زيارة الرئيس تبون ذات مستوى استراتيجي رفيع. وقال الرئيس التركي، خلال الندوة الصحفية المشتركة مع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون،  "بصفتنا دولتين تلعبان دورا مهما في ضمان الأمن والسلام في القارة الإفريقية فإننا مصممون على تعزيز تعاوننا في مجال الصناعات الدفاعية أيضا"، مضيفا عمل تركيا لفتح قنصلية عامة في وهران. وقال الرئيس التركي إن المحادثات مع الرئيس تبون تطرقت إلى التحرك المشترك على الصعيد الدولي بخصوص الملفات الدولية ومن بينها الملفين الليبي والفلسطيني. وأشار في هذا الصدد إلى إمكانية تطوير التعاون الدبلوماسي من خلال وزراء الخارجية تحت إشراف رئيسي البلدين عبر مواصلة اجتماعات مجلس التعاون المشترك. 

ومن جهة أخرى، أكد الرئيس التركي أن بلاده تولي اهتماما للتنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية والسلام والاستقرار السياسي بها، مهنئا في هذا الإطار، الصومال على نجاحه في إجراء الانتخابات الرئاسية. للإشارة فقد قدم الرئيس التركي في نهاية الندوة الصحفية المشتركة التي تم عقدها في أعقاب توقيع البلدين على عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات متعددة، هدية تاريخية للرئيس عبد المجيد تبون، تمثلت في لوحتين تشمل الأولى رسالة للأمير عبد القادر تعود إلى عام 1841، يبارك فيها لوصول السلطان عبد المجيد إلى الحكم، فيما تتضمن اللوحة ثانية صورة لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة تعود أيضا لعهد السلطان عبد المجيد.

ب. م