تطرق أعضاء المجلس الشعبي الولائي، خلال الدورة العادية الأخيرة المخصصة لتحضير موسم الاصطياف، إلى المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع منذ سنوات، والنقائص التي أضحت عائقا أمام تطويره، في ظل الإمكانيات التي تزخر بها عاصمة الحماديين، داعين إلى ضرورة توفر الهياكل التي تسمح للولاية بأن تكون قطبا سياحيا بامتياز. معتبرين أن غياب الهياكل السياحية العمومية، على غرار الفنادق، يعتبر من بين النقاط السوداء التي وقفوا عليها، والتي جعلتهم يطالبون بضرورة الأخذ بعين الاعتبار هذا المشكل، وتجسيد مشاريع مستقبلية، من شأنها المساهمة في الاستغلال الجيد لمختلف المواقع السياحية المتواجدة بالبلديات.

وقد اعتبر رئيس المجلس الشعبي الولائي ببجاية، بشير بركات، أن الهياكل السياحية العمومية المتوفرة عبر الولاية، أضحت لا تلبي الغرض، بالنظر إلى العدد الكبير من السياح الذين تستقطبهم سواحل بجاية، خلال الصيف، ويستنجدون بالخواص لقضاء عطلهم السنوية، على غرار الشقق والفنادق التي يتم تجنيدها لموسم الاصطياف، في حين طالب رئيس المجلس بشير بركات، خلال الدورة العادية الأخيرة، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار، مشكل المرافق السياحية التي تسمح بتحسين قطاع السياحة عبر ولاية بجاية، في ظل النقائص الكثيرة التي يعاني منها، والتي ساهمت في عزوف السياح في السنوات الأخيرة، من التنقل إلى شواطئ بجاية، مفضلين ولايات ساحلية أخرى، على غرار جيجل وسكيكدة وغيرها، وهو ما يستلزم، حسبه، إعادة النظر في هذا القطاع، من خلال إنجاز مرافق جديدة تتطلع إلى الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها المسؤولون على المستوى المحلي، لإعطاء القطاع مكانته الحقيقية مستقبلا، وتمكين البلديات من تطوير إمكانياتها السياحية مستقبلا، لضمان تدعيم خزينتها عبر الاستغلال الأحسن لمختلف المرافق السياحية والشواطئ، وفق الاستراتيجية الجديدة التي اقترحها بعض المنتخبين المحليين على مستوى المجلس الشعبي الولائي، بالنظر إلى المكانة التي تحتلها ولاية بجاية.