في الذكرى 49 لتأسيسها

البوليزاريو تطالب بضغط أكبر على المغرب لإنهاء الاحتلال

البوليزاريو تطالب بضغط أكبر على المغرب لإنهاء الاحتلال
  • القراءات: 543
ق. د ق. د

جددت جبهة البوليزاريو دعوتها، المجتمع الدولي للضغط على المغرب لفرض احترام الحدود الدولية المعترف بها وإنهاء احتلاله اللاشرعي لأراضي الصحراء الغربية  باعتبار ذلك "ممرا إجباريا" لإحلال السلام العادل والنهائي في المنطقة. وتضمن بيان لجبهة البوليزاريو، أصدرته عشية الذكرى 49 لتأسيسها، مطالبة الشعب الصحراوي، كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، فرض على المملكة المغربية احترام الحدود الدولية المعترف بها وإنهاء احتلالها اللاشرعي واحترام حقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال لكون ذلك يعتبر ممرا اجباريا لإحلال السلام العادل والنهائي في شمال غرب إفريقيا.

وذكرت الدولة الإسبانية بـ«مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي والأمم المتحدة وباستحالة تملصها بصفة أحادية من هذه المسؤولية باعتبارها، القوة المديرة للصحراء الغربية". كما حملت جبهة "البوليزاريو" الحكومة الإسبانية الحالية "النتائج الوخيمة لانحيازها المفضوح واللا أخلاقي لأطروحة الاحتلال اللاشرعي وتشجيعها للمحتل المغربي في الدوس على أهم مبادئ الشرعية الدولية وما يشكل من عرقلة وتخريب لمجهودات المجتمع الدولي الرامية الى تصفية الاستعمار من آخر معاقله في إفريقيا". وطالبت مدريد بـ«مراجعة سياستها وملاءمتها مع قرارات الأمم المتحدة ومع قرارات محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية التي لا تعترف جميعها بأي سيادة مغربية على الصحراء الغربية".

وبهذه المناسبة التي تصادف العاشر ماي من كل عام، دعت البوليزاريو أبناء شعب الصحراء الغربية لرص الصف الوطني في مواجهة التحديات المطروحة في المرحلة الراهنة ومواصلة العمل من أجل هزيمة الاحتلال المغربي. وذكر بيان أصدرته الجبهة بهذه المناسبة بالمراحل النضالية التي قادتها على مدار خمسة عقود، لاسترجاع الحق المسلوب وتحرير الأرض الصحراوية، والتي مكنت من تحقيق الكثير من المكاسب والانتصارات  التي يقف عليها الصحراويون وكل العالم اليوم. وأبدت أسفها لكون كل الجهود التي بذلتها طيلة فترة وقف اطلاق النار التي رعتها الامم المتحدة "اصطدمت بتعنت الاحتلال المغربي وتطاوله على المجتمع الدولي، فبدت الأمم المتحدة عاجزة عن القيام بدورها في المنطقة بسبب انعدام الإرادة السياسية لدى العدو المغربي".

وهو ما جعلها تذكر بأن قرار استئنافها الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020 جاء "في ظل بقاء المفاوضات في حلقة مفرغة والتمديدات المتواصلة حتى وصل الأمر إلى الطريق المسدود، واضعا الاحتلال المغربي والأمم المتحدة معا أمام حقيقة أن الشعب الصحراوي لا يمكن سرقة حقه في الحرية والاستقلال الوطني أو القفز عليه وأنه سيواصل الكفاح والنضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية". ولفت بيان الجبهة، إلى أن المناسبة المزدوجة لذكرى تأسيس الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح التي تأتي في ظل" التحديات والمخاطر الجمة التي تحيط بالكفاح الوطني وتهدد الوجود الصحراوي بما يستدعي رص الصف الوطني وتكاتف الجهد والسمو إلى مستوى متطلبات المرحلة وتطلعات  الشعب الصحراوي داعيا إلى "مواصلة العمل من أجل هزيمة الاحتلال المغربي".

وأحيا الشعب الصحراوي، أمس، الذكرى 49  لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليزاريو" رائدة الكفاح الوطني، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي في معركته التحررية ونضاله من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير والاستقرار الذي تكفله له المواثيق الدولية. وقررت جبهة البوليزاريو التي تم تأسيسها في العاشر ماي 1973 إعادة رسم ملامح استراتيجية حرب على الصعيدين العسكري والدبلوماسي وكلها إصرار على عدم التفريط في أي شبر من ترابها، في وقت ساهمت فيه عدالة قضية الصحراء الغربية وشرعية كفاح شعبها في حشد التأييد والدعم الدولي المسجل حاليا في مختلف أنحاء العالم والذي بقي عصيا على المغرب النيل منه.