إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 بقالمة

التأكيد على إسهام الأسرة الثورية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية

التأكيد على إسهام الأسرة الثورية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية
وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة
  • القراءات: 541
وردة زرقين وردة زرقين

دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، المجاهدين والمجاهدات إلى تسليم الوثائق والصور الخاصة بثورة التحرير الوطني. والتي مازالت بحوزتهم للجهات المختصة بهدف الحفاظ على الذاكرة التاريخية. وأكد ربيقة، خلال إشرافه على مراسم إحياء الذكرى الـ77 لمجازر 8 ماي 1945 بولاية قالمة، تكفل وزارة المجاهدين بترميم المعلم التاريخي، "فرن الجير" ببلدية هيليوبوليس، داعيا شباب ولاية قالمة إلى المشاركة بقوة في المسابقة الوطنية التي أطلقتها الإذاعة الوطنية بالتنسيق مع وزارة المجاهدين حول أحسن أغنية وطنية. وخلال استماعه لأحد الباحثين بمتحف المجاهد ببلدية قالمة، اعتبر الوزير من الضروري إنشاء مجمع خاص بالذاكرة التاريخية على غرار المركز الخاص بمجازر 8 ماي 1945.

وتواصلت أمس. لليوم الثاني على التوالي فعاليات الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ77 لمجازر 8 ماي 1945 المصادفة لليوم الوطني للذاكرة، حيث أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، على البرنامج الاحتفالي الذي استهل بزيارة مقبرة الشهداء بهيليوبوليس، والمعلم التاريخي "فرن الجير" والمعلم التاريخي "كاف البومبا" ومتحف المجاهد. وإحياء لهذه المناسبة التاريخية نظمت جامعة 8 ماي 1945، في اليوم الأول من الاحتفالات ملتقى وطنيا تحت عنوان "دور النضال الجزائري أثناء وبعد الثورة: دور الجامعة الجزائرية في تاريخ النضال الجهادي ودورها عند وبعد الاستقلال"، حيث تم إلقاء العديد من المحاضرات قدّمها دكاترة وأساتذة جامعيون من مختلف الجامعات الجزائرية، كما تم تنظيم زيارة لمواقع تاريخية ببلدية قالمة بكل من متوسطة "محمد عبدة" ومدرسة "الفتح" سابقا بشارع "سويداني بوجمعة"، والموقع التاريخي بمحطة القطار ومعلم المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي والنصب التذكاري لمجازر 8 ماي.

حيث تم وضع أكاليل الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح الشهداء الطاهرة، مع تنظيم المسيرة السنوية الكبرى التي جابت الشوارع الرئيسة لمدينة قالمة محاكاة للمسيرة التاريخية التي وقعت في ذات التاريخ من سنة 1945، حيث اتخذت مسارها التاريخي انطلاقا من ساحة "الكرمات" إلى غاية موقع سقوط أول شهيد "ساحة 08 ماي 1945" وسط مدينة قالمة. وعرفت المسيرة مشاركة السلطات المحلية، الأسرة الثورية، منتسبي النوادي الشبانية والرياضية وأفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية بفرقها النحاسية، مع مشاركة نساء بلباس الملاية السوداء كرمزية للحداد الذي يوشّح هذا اليوم، تحملن لافتات مكتوب عليها "أمهات وأخوات ضحايا مجازر 8 ماي 1945".