عرفاناً منها بجهود متطوّعيها

"كافل اليتيم" بالبليدة تؤسس لثقافة الشكر

"كافل اليتيم" بالبليدة تؤسس لثقافة الشكر
  • القراءات: 421
رشيدة بلال رشيدة بلال

كرّمت جمعية "كافل اليتيم" ثلة من المتطوعين الذين شاركوا في حملة "سنابل الخير" في طبعتها 11، وهي الالتفاتة التي لقيت ترحيبا كبيرا من  المتطوعين أو كما أسماهم البعض بـ "رجال الخفاء"، من الذين لعبوا دورا بارزا في إنجاح العمل التطوعي، وتمكنوا بفضل مجهوداتهم، من تلبية كل احتياجات الأيتام والأرامل، وغيرهم من الذين يتواصلون مع الجمعية طلبا للعون. قال رئيس الجمعية علي شعواطي في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه، مؤخرا، على حفل تكريم المتطوعين الذي أقيم بالمعهد الوطني المتخصص لصناعة الأغذية الفلاحية بالبليدة، "إن القائمين على الجمعية أرادوا أن يسنّوا سنة حسنة، تبقى على مر الأيام، من خلال التأسيس لثقافة الشكر، وهي الثقافة التي سبق للنبي، صلى الله عليه وسلم، أن دعا إليها منذ 14 قرنا حين قال في معنى الحديث: "من لم يشكر الناس لم يشكر الله"، ومن ثمة فإن الجمعية أبت من خلال هذه المبادرة، إلا أن تشكر الناس، ومنه تشكر الله".

وأشار رئيس الجمعية من جهة أخرى، إلى أن المبادرة التكريمية التي أطلقتها الجمعية، هي، أيضا، بمثابة دافع للمتطوعين، من أجل مزيد من العطاء، وبذل جهد أكبر في سبيل إنجاح العمل التطوعي، الذي يبدو في ظاهره سهلا، غير أن الحقيقة غير ذلك، لكونه يتطلب صبرا  وحبا، خاصة أنه من الأنشطة غير المأجورة، لافتا في السياق إلى أن صمود الجمعية وتمكنها على مدار سنوات من إنجاح كل مشاريعها، كان بفضل دعم المتطوعين لها من رجال الخفاء، الذين لا يظهرون للعيان، ولكنهم وراء نجاح كل المشاريع والأنشطة المبرمجة. وعلى صعيد آخر، نوّه رئيس الجمعية باتساع رقعة جمعية كافل اليتيم الخيرية، التي لم يعد خيرها محصورا على ولاية البليدة، وإنما امتد إلى باقي الولايات المجاورة، حيث أصبح يستفيد من خدماتها  حتى من خارج دائرة الأيتام والأرامل. وكل ذلك راجع، حسبه، إلى إصرار المتطوعين على جعل الجمعية منارة للخير والعطاء".

وفي السياق أشار رئيس الجمعية إلى أن التأسيس لثقافة الشكر وإن كانت تبدو في ظاهرها بسيطة، غير أنها في الحقيقية تحمل معاني عميقة، لأنّ فيها تقديرا وعرفانا بالمجهودات المبذولة، مؤكدا أن الحفل التكريمي مس، أيضا، عددا من الإعلاميين الذين رافقوا الجمعية لسنوات في مختلف نشاطاتها، وكانوا داعمين لها، من خلال مرافقتهم لها وإيصال صوتها، كاشفا في السياق، أن مختلف وسائل الإعلام رافقت كل مشاريع الجمعية، وكانت شريكا لها، وبالتالي تحتاج، هي الأخرى، إلى تكريم؛ عرفانا بالجميل". وحول التأسيس لثقافة الشكر عبّر عدد من المتطوعين الذين تم تكريمهم من أعضاء الجمعية، عن استحسانهم المبادرة التي تدخل، حسبهم، في إطار التشجيع على مواصلة العطاء وخدمة الأيتام والعمل الخيري، مؤكدين، من جهة أخرى، أن إيمانهم بالعمل التطوعي وحب فعل الخير والتضحية بوقتهم، هو ما يغذي فيهم إصرارهم على العمل، لإنجاح كل مشاريع الجمعية.