وضع الثقة الكاملة في مؤسسات الدولة.."الجيش":
الجزائر ستنتصر على كل الخونة والمتربصين
- 560
ي. س
❊ مرضى النفوس يحاولون عبثا وبكل خبث الاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها
❊ ضرورة التحلي بروح الوحدة بين مختلف شرائح الشعب والانسجام والتلاحم
أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير، أن التحديات التي تواجه الأمة الجزائرية تستدعي التحلي بروح الوحدة بين مختلف شرائح الشعب والانسجام والتلاحم بين صفوفه، مع وضع "الثقة الكاملة" في مؤسسات الدولة. وأوضحت المجلة في افتتاحيتها لشهر ماي الجاري أن "تاريخ بلادنا تخللته العديد من الأزمات والمحن ومرّ بفترات صعبة تعرض الشعب الجزائري عبرها لأبشع صور الإجرام المقترفة في حقه، طيلة فترة الاحتلال الفرنسي وعانى بعد ذلك بجلد وصبر شديدين من ويلات الإرهاب الهمجي". وأضافت الافتتاحية بأن الشعب الجزائري "سجل خلال هذه المحن اسمه في سجل التاريخ بفضل روح التضحية ونكران الذات التي يتحلى بها أفراده"، مبرزة أن الجزائر "ستنتصر كما عودتنا على كل الخونة والمتربصين".
كما أكدت المجلة أن "بلد الشهداء الذي سيبقى وفيا لمبادئه وعقيدته من خلال الوقوف إلى جانب المضطهدين ومساندة حركات التحرر، حريص على إرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم وعدم التدخل في شؤون الغير"، مضيفة أن الجزائر التي "ستتمكن من اجتياز هذه المرحلة الحساسة ستواصل مسيرة التطور وتجسيد تطلعات الشعب الجزائري في الجزائر الجديدة التي وضع لبناتها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني". وتطرقت افتتاحية المجلة في سياق متصل، إلى التحديات المختلفة التي تواجهها الجزائر، مشيرة إلى أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، شرعت "بتوجيه سديد من قبل رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني في تنفيذ برنامج واسع لعصرنة وتجديد قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتجسيده على أرض الواقع، بغرض بلوغ الكفاءة على كافة المستويات ومن ثم الجاهزية العملياتية".
وأضافت الافتتاحية أن "هذا المسعى الطموح يتيح تحقيق النتائج المرجوة التي تم التخطيط لها بعناية فائقة ضمن برامج التحضير القتالي حتى تبقى بلادنا مهابة الجانب، عصية على الأعداء والخونة الذين يحاولون عبثا كما في كل مرة، النيل منها عبر طرق ملتوية ومخططات دنيئة بما فيها محاولة بث الفوضى وزرع الفتنة بين أوساط المجتمع". واستطردت المجلة: "وقد وصل الأمر بهؤلاء المتربصين ومرضى النفوس حد الاستغلال الخبيث لمواقع وسائط التواصل الاجتماعي ومن خلالها الاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها والاسترسال في نقاشات عقيمة والخوض في لغو عبثي، يراد به تأجيج النعرات بين أبناء الوطن الواحد وفسح المجال لإثارة الرأي العام الوطني وتهييجه عبر الترويج لأخبار كاذبة ومغرضة من شأنها المساس بالأمن والنظام العموميين وبسلامة ووحدة وطننا".
وتابعت الافتتاحية بأن "المعركة الحقيقية التي يتعين على شبابنا الظفر بها اليوم هي معركة وعي، مثلما أكده رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة في أكثر من مناسبة"، حيث تستعمل فيها "أسلحة مستحدثة وغير تقليدية وتتخذ من القضاء الافتراضي مسرحا لها في محاولة للتلاعب بأفكار الشباب والزج بهم في أتون الفوضى والاضطرابات". وخلصت الافتتاحية إلى القول إنه "حريّ بشبابنا ونحن نحتفي باليوم الوطني للذاكرة المصادف للثامن ماي من كل سنة والذي يخلد التضحيات الجسام لأسلافنا أن يدركوا حجم التحديات التي ينبغي رفعها، حفاظا على وديعة شهداء ثورة التحرير المظفرة وشهداء الواجب الوطني، عبر التسلح بالوعي الدائم والعلم النافع والعمل المخلص وكذا من خلال العمل على حشد كل الإمكانيات المتوفرة ورص الصفوف".