مصادر "المساء" تكشف عن خسارة الشركة 28 مليار سنتيم

"سيترام" قسنطينة تراسل وزارة النقل حول سرقة كوابل الإنارة

"سيترام" قسنطينة تراسل وزارة النقل حول سرقة كوابل الإنارة
  • القراءات: 571
زبير. ز زبير. ز

كشفت مصادر من مؤسسة "سيترام" المسيرة لترامواي قسنطينة لـ"المساء"، عن تكبد الشركة خسائر تجاوزت 28 مليار سنتيم، بسبب تعرض بعض التجهيزات الكهربائية للسرقة بما فيها كوابل الإنارة العمومية، الأمر الذي دفع إلى توقيف نشاط عربات النقل نحو مدينة علي منجلي. أوضح مصادر من مؤسسة "سيترام"، أن توقيف عمل الترامواي نحو المدينة الجديدة علي منجلي، جاء رغبة من المؤسسة المشرفة على تسيير هذا المرفق الخدماتي، إثر السرقات المتكررة التي طالت الكوابل النحاسية التي تضمن الإنارة على طول الخط بين علي منجلي وزواغي. وذكرت نفس المصادر، أن هذه السرقات التي كبدت المؤسسة خسائر بأكثر من 28 مليار سنتيم، حرمت سكان المدينة الجديدة علي منجلي من خدمة النقل في الفترة الليلية، خاصة مع انتشار الظلام الدامس على طول الخط وارتفاع خطر حوادث المرور، بعدما اشتكى سائقو العربات من صعوبة السياقة، بل استحالتها في مثل هذه الظروف.

فيما أشارت مصادر "المساء"، الى أن مؤسسة "سيترام"، قامت بتغطية الكوابل النحاسية، الرابطة بين منطقة زرزارة ومحطة زواغي سليمان بمادة الخرسانة المسلحة لحمايتها من السرقة، رغم أن هذا الإجراء، سيحمّل المؤسسة أشغال إضافية، خلال عملية الصيانة لهذه الكوابل، التي يجب أن تتم على الأقل مرتين في السنة، كما تحدث المصادر، عن توقيف عدد من المتهمين من قبل أعوان أمن المؤسسة، منهم قصر، لكن السرقات لم تتوقف. فيما أكدت المصادر، أن مؤسسة "سيترام"، في انتظار تدخل الجهات المسؤولة، لوضع حد لهذه السرقات، بعدما رفعت تقريرا لمختلف الجهات المعنية وعلى رأسها والي الولاية، الذي حول التقرير بدوره إلى وزارة النقل، لإيجاد حلا لهذه المعضلة التي كلفت المؤسسة المسيرة، خسائر كبيرة وحرمت سكان علي منجلي من خدمة ترامواي، الذي كلف خزينة الدولة أموالا كبيرة.

فيما اشتكى سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من تقليص مدة خدمة ترامواي في الفترة الليلية، بعدما استبشروا خيرا بدخول هذه الوسيلة للنقل حيز الخدمة، وضمانها لنقل الزبائن من محطة بن عبد المالك رمضان إلى قلب علي منجلي، على مسافة حوالي 22 كلم. عبر سكان مدينة علي منجلي، التي تضم أكثر من 400 ألف نسمة، عن استغرابهم من توقف خدمة النقل بترامواي، بمحطة زواغي سليمان وعدم إكمال المسار إلى علي منجلي، مثلما كان عليه الحال عند تدشين الخط الجديد نحو المحطة النهائية بمحاذاة جامعة قسنطينة 2. وأكد عدد من السكان، أن خيبتهم كانت كبيرة خلال شهر رمضان، بعدما قررت إدارة مؤسسة سيترام، توقيف الخدمة نحو علي منجلي، واقتصارها على ضمان النقل من محطة بن عبد المالك بوسط المدينة، نحو محطة زواغي فقط مباشرة بعد أذان المغرب، وهم الذين علقوا آمالا كبيرة على هذه الوسيلة للتنقل في سهرات رمضان. وطالب سكان المدينة الجديدة، بإعادة خدمة نقل المسافرين، انطلاقا من وسط المدينة، عبر المحطة المتعددة الأنماط بحي زواغي سليمان، نحو المدينة الجديدة علي منحلي، خلال الفترة الليلية، وهي الخدمة التي أراحت حسبهم- عددا كبيرا من قاطني ثاني أكبر تجمع سكاني بعاصمة الشرق، على اعتبار أن هذا الخط يوصلهم إلى وسط مدينة قسنطينة.