جمعية أحباب صخر "سيرتا"

إطلاق مشروع "المستشفى الأخضر"

إطلاق مشروع "المستشفى الأخضر"
  • القراءات: 478
زبير. ز زبير. ز

أطلقت جمعية أحباب صخر "سيرتا" بقسنطينة، تحت إشراف المركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس، مشروعا بيئيا فريدا من نوعه بعاصمة الشرق، تحت شعار "المستشفى الأخضر"، قصد تزويد هذه المؤسسة الاستشفائية التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى شرق البلاد، ومن أكبر المؤسسات الصحية عبر الوطن، بعدد من النباتات الخضراء التي تحسن من المنظر الجمالي للمحيط البيئي، الذي يتواجد فيه المرضى وحتى العمال.

وحسب رئيسة جمعية أحباب صخر "سيرتا" الدكتورة سامية كرميش، فإن هذه المبادرة تهدف لاستحداث فضاء للترويح عن المرضى والمساعدة في تحسين مزاجهم، خاصة وأن العلم الحديث أثبت أن حالة نفسية المريض، لها تأثير كبير في الاستجابة لمختلف العلاجات، وأنه كلما كانت نفسية المريض جدية ومرتاحة، كلما كانت الاستجابة للعلاج والشفاء أسرع، موضحة أن هذا المشروع كان من المفروض أن ينطلق سنة 2019 ولكنه تعطّل بسبب وباء كورنا. ترى الدكتورة كرميش، خريجة مستشفى الحكيم ابن باديس والمختصة في أمراض الحسياسية والأمراض الصدرية والربو، أن فترة العلاج والمكوث في مصالح الاستشفائية المختلفة، تعد، فترة جد مرهقة من الناحية الجسدية والنفسية للمريض وحتى لأهله، خاصة بالنسبة لبعض الفئات الحساسة على غرار شريحة الأطفال والمراهقين، الذين يجدون صعوبة في التأقلم مع المرض ومع أجواء العلاج والجو السائد داخل المستشفيات، وهو الأمر الذي دفعهم، كجمعية للتفكير في بعض الأمور التي من شأنها التخفيف عن المريض، خلال فترة علاجه.

اقترحت الجمعية -حسب المتحدثة-، في مشروعها "المستشفى الأخضر"، إحداث مساحات خضراء صغيرة، يمكنها أن تكون في شكل ورشات للغرس وفضاء للترفيه والترويج عن النفس، حيث يمكن للمريض الخروج من قوقعته وتقمص دور المعتني بهذه الشتلات إلى غاية مغادرته المستشفى، وهو الأمر الذي سيساعده في نسيان الآلام والمرض ولو لفترة معينة من الزمن، تزامنا مع وجود مساحات كبيرة داخل المستشفى تحولت إلى أرض جرداء وأماكن قاحلة. يعمل المشروع الأخضر، حسب الدكتور، على تحويل الشرفات داخل قاعات المرضى، إلى فضاء أخضر، حيث يمكن للمريض في أي وقت الولوج إلى هذا الركن الأخضر، كما سيتم تزويد أروقة المصالح بنباتات الزينة التي من شأنها أن تضفي على المكان ديكورا جميلا، إذ يهدف المشروع الوصول حتى إلى مقرات الإدارات، حتى تكون الفائدة أيضا للعمال والإداريين العاملين بهذا الفضاء الصحي، في خطوة لمساعدتهم على الراحة والهروب من ضغط العمل وسط هذا الفضاء الأخضر. وستدخل تجربة مشروع المستشفى الأخضر، بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة، من مصلحة الطب الداخلي التي يشرف عليها البروفيسور ياسين قيطوني، بعدما كانت الانطلاقة مبرمجة يوم 1 نوفمبر 2021 تحت شعار ثورة نوفمبر علم وعمل، بمصلحة طب الأطفال، حيث تعذر الأمر لطبيعة البناية ولأسباب تقنية، على أن تعمم على باقي المصالح.