الناشطة الأمريكية "روث ماكدونو" تضرب عن الطعام تضامنا مع عائلة خيا

الاتحاد الأوروبي يجدد "دعمه الكامل" لمسار الأمم المتحدة

الاتحاد الأوروبي يجدد "دعمه الكامل" لمسار الأمم المتحدة
  • القراءات: 590
ق. د ق. د

جدد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي المكلف بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، التأكيد على "دعم الاتحاد الأوروبي الكامل" لمساعي الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد "حل سياسي عادل ودائم ومقبول من طرفي النزاع في الصحراء الغربية" المحتلة. وقال بوريل في رد على رسالة وجهها إليه 19 نائبا أوروبيا يوم 23 مارس الماضي حول النزاع في الصحراء الغربية، أن "الاتحاد الاوروبي يواصل دعمه الكامل للجهود التي تبذلها الامم المتحدة من أجل ايجاد حل سلمي لهذا النزاع وفقا لما تم التعبير عنه مؤخرا بمجلس الأمن الدولي خاصة اللائحة 2602 الصادرة عام 2021".

وذكر مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية، أنه "شجع بشكل علني وفي عديد المناسبات استئناف المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب تحت اشراف المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي، ستافان دي ميستورا، الذي يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي في البحث عن حل عادل ودائم ومقبول من الجانبين". كما أكد أن "جميع البلدان الأعضاء في الاتحاد الاوروبي يشاطرون هذا التمسك الراسخ بالطابع المحوري للمسار السياسي الذي تشرف عليه الامم المتحدة والعمل في اطار لوائح مجلس الامن الدولي والعمل على بلوغ نتيجة نهائية يتم التوصل اليها باتفاق مشترك بين الطرفين". وعبّر بوريل، عن قناعته في ظل حالة التوتر التي تميز الراهن الدولي بضرورة مضاعفة الجهود للتوصل الى تسوية سلمية لهذا النزاع الذي طال أمده"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل تشجيع الطرفين على الالتزام بالمسار السياسي الذي تقوده الامم المتحدة بجدية واحترام".

وخلص رئيس الدبلوماسية الأوروبية الى التأكيد على التزامه الصريح بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سلمي لمسألة الصحراء الغربية. وفي سياق اتساع رقعة التضامن مع عدالة القضية الصحراوية، دخلت روث ماكدونو، المتضامنة الأمريكية مع عائلة الناشطة الصحراوية سلطانة سيد براهيم خيا، منذ الأربعاء الماضي، في إضراب عن الطعام بمدينة بوجدور المحتلّة من أجل مؤازرة ودعم سلطانة خيا وعائلتها وجميع أفراد الشعب الصحراوي، ولفت الانتباه إلى ما يرتكبه المغرب بالأراضي الصحراوية المحتلة من انتهاكات وجرائم بحق الصحراويين. وذكر فريق العمل من أجل متابعة معركة سلطانة خيا وعائلتها، في بيان أنه منذ 19 نوفمبر 2020 والحكومة المغربية تحتجز الناشطة الحقوقية الصحراوية وشقيقتها الواعرة ووالدتيهما امينتو في منزلهن بمدينة بوجدور المحتلة. وأضاف أنه طيلة هذه المدة قامت القوات المغربية باقتحام منزل عائلة خيا ودخوله وبربط يدي الوالدة المسنّة امينتو، خلف ظهرها بشرائط بلاستيكية وإجبارها على مشاهدة اغتصاب بناتها وتدمير جميع الأثاث تقريبا، وقطع الأسلاك الكهربائية وقطع المياه وتسميم خزان المياه الأرضي وتعذيب الأسرة وضربها عدة مرات وحقن سلطانة بمواد مجهولة ومنع دخولها وخروجها من المنزل بالقوة".

وشدد بأن "المتضامنين الأمريكيين يؤكدون أن سلطانة سيد إبراهيم خيا، ناشطة سلام صحراوية غير عنيفة وأن مطالبها الحالية لقوات الاحتلال المغربية بسيطة وأهمها وقف عمليات الاغتصاب بحقها، وإنهاء حصار منزلها والسماح لمنظمة حقوقية دولية مستقلة غير حزبية بدخول المنزل للتحقيق والإبلاغ عما حدث من انتهاكات"، مشيرا إلى أن "روث ماكدونو شرعت في هذا الإضراب عن الطعام تضامنا مع عائلة أهل خيا والشعب الصحراوي". في نفس السياق، استمع المشاركون في المنتدى الاجتماعي العالمي الجاري بالعاصمة المكسيكية، إلى عروض حول التاريخ الدامي للاحتلال المغربي بالصحراء الغربية وفظاعة جرائمه اليومية بحق المدنيين الصحراويين وفصول نهبه للموارد الاقتصادية بتواطؤ من بعض القوى الدولية في خرق فاضح للقانون والشرعية الدوليين.

وتصدرت القضية الصحراوية وكفاح شعبها العادل حدث افتتاح طبعة المنتدى الاجتماعي العالمي 2022، الذي اختتمت أشغاله أمس، وهي التي كانت حاضرة على مدار أسبوع كامل من خلال نشاطات المنتدى عبر محاضرات وورشات نقاش، وعبر معرض حول مراحل الكفاح وأوجه المقاومة الصحراوية. وأكد المشاركون في المنتدى الاجتماعي العالمي، على عدالة كفاح الشعب الصحراوي منوّهين بصبره وتطلعه لجهود السلام على مدار ثلاثين عاما، وطالبوا المجتمع الدولي بإحقاق الشرعية والانتصار لمواثيقها من خلال تمكينه من حقه في تقرير المصير.