الألعاب المتوسطية 2022
وفد من اللجنة الدولية في وهران اليوم

- 406

يشرع وفد عن اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، ممثلا في لجنة التقييم والتنسيق التي يرأسها برنادر أمسلام، اليوم، في زيارة إلى مدينة وهران، للوقوف، عن كثب، على الاستعدادات لهذا الموعد بالباهية، التي تستضيف الطبعة 19 من الألعاب المقررة من 25 جوان إلى 6 جويلية المقبل. كشف حسين صديقي مستشار محافظ الألعاب المتوسطية لـ "المساء"، أن مهمة اللجنة، فضلا عن اجتماعها بمختلف اللجان المنبثقة عن اللجنة الوطنية المنظمة، ستكون ميدانية أكثر منها داخل القاعات، حيث ستزور كل المنشآت الرياضية التي تستضيف الرياضات 24 المضبوطة في الألعاب، كل واحدة على حدى، للوقوف على جاهزيتها، بغية الوصول إلى رسم صورة نهائية عن الألعاب، وتأهب مدينة وهران من جميع الأصعدة التقنية واللوجستكية وحتى الأمنية المطلوبة، في مثل هذه التظاهرات الكبيرة والهامة.
وحسب المصدر دائما، فإن اللجنة الدولية ستقف بنفسها، وميدانيا، على عمل لجنة الصحة والنظافة ومكافحة تعاطي المنشطات التابعة للجنة المنظمة والتي يرأسها ناصر بودة، والذي يتولى في ذات الوقت، منصب المدير الولائي للصحة، من خلال تمرين تجريبي، بأخذ عينات رياضيين مشاركين في منافسة رسمية، وإرسالها إلى مخبر بالنمسا، لفحصها، وهو ما سيجري خلال باقي المنافسات الرياضية التجريبية المبرمجة خلال شهر ماي الجاري، وبعدها في المسابقات الرسمية بالألعاب المتوسطية.
وأفاد صديقي بأن المرافقين المكلفين بمرافقة ومراقبة الرياضيين المتنافسين، عند أخذ العينات منهم لفحصها بغية التأكد من سلامتها والنتائج الفنية لأصحابها، سيخضعون لتكوين ثان، وهذه المرة بصفة مباشرة باللغة الإنجليزية، بداية من اليوم (04 ماي)، تحت إشراف خبير تركي، هو عضو في لجنة مكافحة النشاط باللجنة الدولية المتوسطية، بمعية رئيس لجنة الصحة والنظافة ومكافحة تعاطي المنشطات المنبثقة عن اللجنة المنظمة ناصر بودة. وقد سبق لهؤلاء المرافقين الرياضيين ـ وهم متطوعون، وعددهم 80 فردا ـ أن خضعوا لتكوين في المجال عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.
وعلاوة على ذلك، سيعقد ممثلو اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، لقاء صحفيا تزامنا مع نهاية زيارتهم. وكما هم معلوم، فإن الألعاب المتوسطية التي ستجري بوهران، تعوّل السلطات العمومية على نجاحها، لإعطاء صورة حقيقية عن الجزائر، وقدرتها على تنظيم أكبر المنافسات الرياضية الدولية. ولأجل ذلك، دخلت بكل ثقلها، بتسخير كل الوسائل الممكنة، خاصة المالية منها، لبلوغ هذا الهدف الأسمى.