عشية عيد الفطر المبارك

حركة تجارية كبيرة بأسواق قسنطينة

حركة تجارية كبيرة بأسواق قسنطينة
  • القراءات: 544
زبير. ز زبير. ز

تشهد مختلف أسواق قسنطينة، خلال هذه الأيام وخاصة التي تضم محلات لبيع الألبسة، نشاطا غير معهود، بعدما فتحت هذه الفضاءات التجارية أبوابها لاستقبال الزبائن خلال الفترة الليلية، واغتنام الفرصة لتسويق وبيع أكبر قدر من السلع على بعد أيام قليلة من عيد الفطر المبارك.

تضاعفت الحركة التجارية خلال الفترة الليلية بعاصمة الشرق، انطلاقا من دخول الأيام العشرة الأواخر للشهر الفضيل، حيث تم فتح المجال للعائلات التي لا تستطيع التسوق خلال الفترة الصباحية لظروف العمل أو لارتباطات أخرى، منها القيام بالواجبات المنزلية، وتحضير وجبة الفطور من أجل التسوق في السهرات الرمضانية.

وبينما تفضّل عائلات الاعتكاف واستغلال هذه الليالي المباركة في صلاة التراويح والقيام تحسبا لليلة القدر، تلجأ أخرى إلى التسوق وقضاء حاجاتها في الفترة الليلية، وهي الفترة التي يستطيعون فيها الأكل والشرب، ويكون التعب فيها أقل من الفترة الصباحية، وهو تبريرهم لخروجهم في الليل من أجل التسوق وكسوة الأطفال بمناسبة عيد الفطر.

توفُّر النقل في عدد من الخطوط ساعد المتسوقين على الخروج في الفترة الليلية قاصدين العديد من الأسواق، وعلى رأسها سوق مساعيد عبد المجيد بحي دقسي عبد السلام أو ما يُعرف في قسنطينة، بسوق “البودروم”، الذي يعرف حركة كبيرة تمتد إلى غاية منتصف الليل، بتوافد أعداد كبيرة من الزوار من قسنطينة وحتى من المناطق المجاورة لها، بعدما قرر أصحاب المحلات فتحها لبيع مختلف السلع انطلاقا من منتصف رمضان.

أسواق المدينة الجديدة علي منجلي، هي الأخرى، عرفت نشاطا كثيفا خلال الفترة الليلية، فرغم أن سكان هذه المنطقة ألفوا التسوق خلال الفترات المسائية بسبب تمديد نشاط العديد من الفضاءات التجارية على غرار سوق “الرتاج مول” بالوحدة الجوارية رقم 17، نساكها إلى ما بعد الألوان الرسمية للعمل تصل أحيانا إلى العاشرة ليلا، إلا أن النشاط عرف انتعاشا خلال هذه الفترة من شهر رمضان، مع فتح عدد إضافي من المحلات، التي لم تكن تزاول نشاطها التجاري في الليل.

الحركة التجارية بقسنطينة لم تقتصر على وسط المدينة أو المدينة الجديدة علي منجلي، بل امتدت لتشمل بلديات أخرى، على غرار بلدية الخروب التي تُعد ثالث أكبر تجمع سكني من حيث الكثافة بعاصمة الشرق. كما تشهد شوارع ومحلات بلدية ديدوش مراد، نفس الحركة، خاصة بعدما قرر أصحاب الحافلات الخاصة، تمديد نشاطهم إلى الفترة الليلية.

النشاط التجاري رغم ارتفاع الأسعار التي اشتكى منها الزبائن، عرف حركة ملحوظة في الفترات الليلية والسهرات الرمضانية، خاصة مع المجهودات التي تبذلها مصالح الأمن والدرك الوطني لحماية العائلات التي خرجت للتسوق، سواء من أجل اقتناء كسوة العيد أو لشراء مستلزمات صنع حلوى عيد الفطر وبعض أغراض الزينة والديكور للمنازل.

ومع اقتراب مناسبة العيد المبارك، كثفت الجمعيات الخيرية ومكاتب سبل الخيرات عبر العديد من المساجد، من نشاطها التضامني، قصد توفير كسوة العيد وبعض مستلزمات صنع الحلوى، للعائلات الفقيرة والمعوزة، والأسر التي تضم مطلقات، وأرامل أو يتامى، بغية إدخال الفرحة على هذه الفئة من المجتمع.