"المساء" ترصد أجواء مراكز بريد العاصمة

زحمة كبيرة وموزعات آلية معطلة مع اقتراب عيد الفطر

زحمة كبيرة وموزعات آلية معطلة مع اقتراب عيد الفطر
  • القراءات: 947
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تشهد مراكز البريد بالعاصمة، هذه الأيام، مع اقتراب عيد الفطر، حركة دؤوبة، نظرا لإقبال أصحاب الحسابات البريدية الجارية على سحب أموالهم، سعيا منهم لمسابقة الزمن من أجل اقتناء مستلزمات العيد، خصوصا ملابس الأطفال. وفي هذا الصدد، رصدت "المساء" أجواء هذه المكاتب التي اكتظ بعضها عن آخره، على خلفية صب أجور العمال ومنح المتقاعدين في فترة متقاربة.  قامت "المساء" بجولة إلى بعض مراكز البريد بمختلف بلديات العاصمة، على غرار الجزائر الوسطى وباش جراح وبوروبة، حيث وقفت على الحركة الكبيرة للمواطنين الذين فضلوا التوجه إلى مكتب البريد في أوقات مبكرة، لسحب أموالهم وتجنب الضغط الكبير الذي تشهده خلال ساعات النهار.

مكاتب صغيرة وأخرى غائبة

فيما يشتكي سكان بعض المناطق غياب مراكز بريد، من شأنها تخفيف الضغط عنهم، على غرار بلدية الهراوة، التي يضطر سكانها إلى قطع مسافات طويلة من أجل الاطلاع على أرصدتهم، أو سحب أموالهم، وكذا ما تعلق بإيداع الحوالات وغيرها من المعاملات، حيث يتوجهون إلى بلدية عين طاية أو الرغاية في كل مرة، مع اقتراب المناسبات. في حين يضطر مرتادو هذه المراكز إلى الانتظار لساعات عديدة في طوابير طويل، مما يساهم في حدوث مناوشات بين المواطنين في كل مرة، خاصة بالنسبة لفئة كبار السن والعجزة، الذين ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية، نظرا لعامل كبر السن وانعدام أماكن للجلوس وأخذ قسط من الراحة، بسبب ضيق المكان.

آلة السحب معطلة ببوروبة

عند توجهنا إلى مكتب البريد المتواجد ببلدية بوروبة، عبر بعض المواطنين في تصريحاتهم، عن أسفهم الشديد من بعض النقائص المسجلة، مشرين إلى أن آلة السحب التي استحدثت منذ مدة، غالبا ما تتعرض لأعطاب وتصبح بفعل ذلك غير صالحة للاستعمال، مما يدخل الزبائن في دوامة أخرى مع الوثائق المكتوبة، كما أن عددا معتبرا من الزبائن لا يستعملون آلة السحب الأوتوماتيكي. ويعرف المكتب اكتظاظا كبيرا أيضا بسبب ضيق مساحته، مما يجعل العديد منهم ينتظرون مجيء أدوارهم خارج المكتب.

حركة دؤوبة ببلدية باش جراح

يشهد مركز بريد بلدية باش جراح وسط، حركية واسعة جدا، بالنظر إلى توافد عشرات الزبائن عليه دون انقطاع، قصد سحب أموالهم لاقتناء ما يحتاجونه خلال عيد الفطر، في حين يفضل العشرات منهم الاعتماد على آلة الدفع السريع، لأنها سهلة الاستعمال ومربحة للوقت. نفس الوضع سجلناه بمركز ديار الجماعة في نفس البلدية، حيث يشهد اكتظاظا كبيرا بالزبائن القادمين لسحب أموالهم، في ظروف أقل ما يمكن أن يقال بأنها "ملائمة"، وخلال حديثنا مع عاملات بالمكتب، أوضحن أنهن يعملن بشكل جيد، ويضاعفن من العمل مع اقتراب العيد، بهدف تمكين أكبر عدد من الزبائن من الحصول على أموالهم.

انقطاع الأنترنت مشكل آخر

من السيناريوهات التي تتكرر كل سنة بمكاتب البريد، التعطلات التي تحدث على مستوى تدفق الأنترنت، إلى جانب نقص السيولة المالية، وهو الأمر الذي زاد من متاعب الزبائن، وخلق في بعض المراكز فوضى عارمة، ومناوشات، تتوسع في بعض الأحياء لتتحول إلى شجارات مع عمال البريد، حسب ما لاحظناه بمكتب بريد حسين داي، وهي الصورة اليومية التي أضحت ترافق مختلف مراكز البريد منذ حلول الشهر الفضيل. فيما رفع العديد من المواطنين جملة من الشكاوى والطلبات، من أجل دراسة شاملة للوضع وإنهاء هذه المتاعب، إلا أن الأمر ومع مرور السنوات، ما يزال مطروحا، رغم بعض التحسينات التي شملت مراكز البريد، وفتح أخرى في مناطق مختلفة من العاصمة. في هذا الصدد، سجلت "المساء" رفع نفس المشكل في بلدية بن عكنون، بسبب الاكتظاظ الرهيب والضغط الذي يعرفه مركز البريد، خاصة في المناسبات والأعياد، شأنه شأن مكز بريد بلدية بوزريعة بمنطقة "شوفالي"، الذي يشهد حالات متكررة من انقطاعات الشبكة الإلكترونية، إضافة إلى التعطلات المتكررة لأجهزة الإعلام الآلي، والخاصة بشباك سحب الرواتب.