تكريم الفنّان محمد عجايمي بالمسرح الوطني

عرفان بمسيرة خطها الإبداع والتميز

عرفان بمسيرة خطها الإبداع والتميز
  • القراءات: 592
مريم. ن مريم. ن

وشّح الفنان والممثل محمد عجايمي، سهرة أول أمس، بالبرنوس الأصيل ووسام تكريم وتقدير خلال حفل احتضنه المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، عرفانا له على مسار حافل امتد على مدار نصف قرن ميزته أعمال فنّية مازالت راسخة في مخيلة جمهوره الواسع. وحضر الحفل الذي بادرت به الجمعية الفنية والثقافية للألفية الثالثة بمساهمة المسرح الوطني والديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، جمع من نجوم الفن الذين جاؤوا ليشاركوه تلك اللحظات الجميلة والمؤثرة ودخولهم  معه القاعة على نغمات الزرنة.

واعتبر سيد علي بن سالم، رئيس جمعية الألفية الثالثة في كلمة بالمناسبة، أن التكريم يعد "بمثابة تقدير وعرفانا لمسار الفنان القدير محمد عجايمي ووقفة اعتراف لهذا الفنان الملتزم المعروف بعطاءه الفني"، معرجا على مسيرته المشرفة والحافلة بالأعمال الراسخة في ذاكرة الجمهور والذي عايش الحركة المسرحية والإذاعية في الجزائر وقدم باقة مسلسلات اجتماعية هادفة. وعاد الفنان بكثير من الحنين إلى ذكرياته مع فنانين ومخرجين كبار تعامل معهم لسنوات على غرار مصطفى كاتب ومصطفى بديع وغيرهم من ايقونات المسرح والإذاعة الوطنية. وشاركت في تنشيط السهرة  التكريمية، كوكبة من المطربين، أمتعوا الجمهور الغفير الذي حضرها، وكان من بينهم الفنانة نعيمة الدزيرية والمطرب، سمير تومي وحكيم العنقيس والفنان طارق عياد الذين رددوا أهم أغاني ريبتوار التراث الشعبي والأندلسي.

يذكر أن الفنان محمد عجايمي ولد بحي القصبة بالجزائر العاصمة سنة 1945 ، أين زاول دراسته الابتدائية قبل التحاقه بمدرسة تكوين المعلمين ببوزريعة قبل أن ينضم إلى مسرح الإذاعة الذي أبدع فيه حيث أدى طيلة مسيرته أدوارا  رئيسية على الخشبة والمسرح الإذاعي والدراما التلفزيونية. وكانت أول إطلالة له على الجمهور فوق ركح المسرح مع الشيخ اردش في ملحمة كبيرة، ضمن مسيرة فنية  زاخرة بأفضل  الأعمال الفنية إلى غاية تقاعده سنة 2000 ومثل عجايمي الجزائر يوم كان سفيرا للثقافة الجزائرية في كل الأقطار العربية وغالبا ما يطلق عليه اسم "وحش الشاشة الجزائرية" .