بعد بلوغ الجزائر صفر إصابة الأحد الماضي ..الدكتور يوسفي:

نعيش نهاية الموجة الرابعة وليس نهاية كورونا

نعيش نهاية الموجة الرابعة وليس نهاية كورونا
  • القراءات: 419
أسماء منور أسماء منور

❊ إمكانية تسجيل موجة خامسة واللقاح يبقى أحسن حماية

سجلت المصالح الصحية في الجزائر، لأول مرة هذا الأسبوع 0 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، في تأكيد على استقرار الوضعية الوبائية بعد أربع موجات كانت آخرها، بردا وسلاما على الجزائريين. وأظهرت المؤشرات  الخاصة بالحصيلة الكاملة للحالات المصرح بها ونتائج المخابر الجهوية المعتمدة في التشخيص الفيزيولوجي لكورونا، إلى عدم تسجيل أي حالة إصابة وأي حالة وفاة  بالفيروس هذا الأسبوع، بينما تم تسجيل مريض واحد بالعناية المركزة .

وأكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أول أمس، أن الوضع الصحي عرف استقرارا كبيرا، بدليل عدم تسجيل إصابات جديدة، ولكنه دعا إلى المواطنين إلى ضرورة التزام الحيطة والحذر، باعتبار أن فيروس "كوفيد ـ 19" المستجد، مجهول الخصائص، ويتم التعامل معه حسب المعطيات الدولية في هذا المجال. وقال الدكتور محمد يوسفي، المختص في الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، إن الجزائر تعيش نهاية موجة الرابعة في ظل تراجع  حالات الإصابة، والتي وصلت إلى الصفر، ولكنه شدّد  القول في المقابل على أن فيروس كورونا مازال موجودا، طالما أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن عن نهاية الجائحة. وأكد يوسفي على ضرورة تلقيح الأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة لإكسابهم مناعة تحميهم الى غاية فصل الخريف القادم، تحسبا لانتشار متحور آخر، مؤكدا أن الوضع الوبائي انتقل الى مرحلة الاستقرار، ما يعني أن عددا كبيرا من الناس يتمتعون بحماية مناعية من خلال العدوى الطبيعية واللقاح، إلا أن ذلك لا يعني، الاستغناء عن الكمامات وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية.

وأشار المختص، إلى أن انتشار فيروس "كوفيد-19" يتباطأ، والنتيجة هي تسجيل عدد أقل من حالات الوفيات والاستشفاء، كما هو الحال حاليا، إلا أن حالة الاستقرار مؤقتة، لأنه مع تضاؤل المناعة المكتسبة وتحور الفيروس، لا يمكن التنبؤ بحدوث موجات إصابة جديدة مستقبلا ، بدليل أن عديد دول العالم شهدت في  الفترة الأخيرة انفجارا في حالات الإصابة. وأكدت الدكتورة سندس الحاج، المختصة في الأمراض المعدية، أن الخبراء يؤكدون أن فيروس كورونا يمكن أن يصبح في نهاية المطاف موسميا، مثل الإنفلونزا، لكننا لم نصل بعد إلى تلك المرحلة، موضحة أن الجزائر تسجل كل أربعة إلى ستة أشهر متحورا جديدا، وقد نشهد طفرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام، حتى أوائل الصيف، ولكن إذا لم تكن هناك حالات جديدة، فهذا يعني أن المناعة التي اكتسبها تقوم بعمل جيد. وأضافت المختصة، أن حالات الإصابة بـكوفيد-19"، يمكن أن ترتفع مرة أخرى عندما يتحول الطقس وتتراجع درجات الحرارة إلى مستويات دنيا، لأنهم يصبحون أقل حذرا بشأن اتخاذ الاحتياطات الوقائية.