إرهاب الطرقات مازال يحصد الأرواح.. النقيب برناوي:

وفاة 65 شخصا وإصابة 1884 آخرين في 1300

وفاة 65 شخصا وإصابة 1884 آخرين في 1300
  • القراءات: 539
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

كشف المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، عن تسجيل أزيد من 1300 حادث مرور منذ بداية شهر الصيام، خلف وفاة 65 شخصا وإصابة 1884 آخر، تم إسعافهم ونقلهم للمستشفيات، مرجعا أسباب ذلك للسرعة المفرطة وعدم احترام قوانين المرور  من طرف السواق، ضاربين كل الحملات التحسيسية عرض الحائط. أكد برناوي لـ"المساء"، أن وحدات الحماية المدنية قامت بـ 1583 تدخل، مشيرا إلى أن الولايات الأكثر تسجيلا للحوادث هي الجزائر العاصمة بـ 113 تدخل، ووهران بـ 79 تدخلا، وبجاية بـ65 تدخلا، فيما أن الولايات الأكثر تسجيلا للوفيات تتمثل في كل من سطيف بـ 5 وفيات، ومستغانم بـ 5 وفيات، ووهران وباتنة والبويرة والشلف وبجاية وبني عباس بـ 4 وفيات لكل ولاية. أوضح المتحدث، أن الأوقات الأكثر تسجيلا للحوادث هي الفترة الممتدة من الساعة 12 إلى الساعة الرابعة مساء، والفترة بين الساعة السادسة والثامنة مساء.

العصبية الزائدة قبل الإفطار تضاعف الحوادث

الملاحظ في طرقات العاصمة، خصوصا خلال ساعات قبل الإفطار، العصبية الزائدة بين السائقين، والكل يرغب في الوصول إلى منزله أو وجهته قبل آذان المغرب، وهو موعد الإفطار للجلوس على المائدة، ويكون هذا الأمر على حساب الشخص نفسه، أو على حساب الآخرين. رصدت المساء، بعض التجاوزات الخطيرة والسرعات الجنونية والمخالفات المرتكبة من قبل بعض السائقين الشباب قبل موعد الإفطار، حيث لاحظت في جولة على مستوى بعض الطرق السريعة ببن عكنون ـ على سبيل المثال ـ قيام بعض الشباب بتصرفات غير مناسبة مع بعض السائقين الآخرين، بسبب التعصب والشتم والتلاسن فيما بينهم، لفتح الطريق ومساراته أمامهم، بالإضافة إلى عدم احترام إشارات المرور بمختلف الطرقات، وهي التجاوزات التي يدفع ثمنها السائقون المستهترون أو مستخدمو الطريق الآخرين الذين لا ذنب لهم.

الحملات التحسيسية في مهب الريح

أكد النقيب نسيم برناوي، أن أغلب حوادث المرور سببها السرعة المفرطة وتغافل السائقين عن تخفيض السرعة عند المنعرجات، وكذا عدم الالتزام بإجراءات السلامة المرورية عند قطع الطريق، حيث دعا إلى ضرورة تفادي قيادة المركبات تحت تأثير التعب والإرهاق خلال هذا الشهر الكريم، والتحلي بالتركيز واليقظة أثناء السياقة، من أجل ضمان السلامة المرورية للجميع. أشار إلى إطلاق مديرية الحماية المدنية مع بداية الشهر الفضيل، بالتنسيق مع مختلف المصالح الأخرى، على غرار الأمن والدرك الوطنيين، حملة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور عبر مختلف نقاط المراقبة، تحت  شعار لرمضان آمن، سوقوا بحذر، لكن رغم ذلك مازالت الحوادث تسجل يوميا، حسب المتحدث.

دعوة إلى عدم السياقة في حال الإرهاق والنعاس

قال المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن القيادة السليمة للمركبات، تتطلب وعيا وتركيزا ويقظة كبيرة، مضيفا أن السياقة في حالة التعب تؤدي إلى وقوع حوادث مرور مميتة. يتسبب عامل الإرهاق والنعاس في المزيد من حوادث المرور في رمضان، بسبب الروتين الخاص الذي يتبعه العديد من الصائمين، والذي ينقص من ساعات نومهم اليومية، وهو ما يضعف تركيزهم أثناء القيادة. وقد تحدثت "المساء" مع بعض المواطنين بخصوص الموضوع، واتفقوا على ضرورة عدم السياقة في غياب الوعي والتركيز، حيث أوضحت إحدى المواطنات، أن السائقين الذين يكونون في حال تعب ويقودون مركبات ذات حجم كبير، غالبا ما يتسببون في حوادث جد خطرة، فيما أكد مواطن آخر، أن فخامة بعض السيارات والتجهيزات الحديثة المزودة بها، لن تكون مبررا من أجل السياقة في حالة تعب، فضحايا حوادث المرور قد يكونون داخل أو خارج السيارة.