معلنا عن إطلاق السجل الوطني للإمتناع.. بن بوزيد:

مشروعا قانونين جديدين لتقنين التبرع بالأعضاء

مشروعا قانونين جديدين لتقنين التبرع بالأعضاء
وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد
  • القراءات: 310
أسماء منور أسماء منور

الوضعية الوبائية مستقرة ولا يجب التراخي

كشف وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، عن رفع مشروعي قانونين جديدين لتقنين عمليات التبرع وزع الأعضاء في الجزائر. وقال الوزير، خلال يوم دراسي حول أحكام زرع الأعضاء بين الأطباء والفقهاء المنعقد بالمجلس الإسلامي الأعلى، إن قانون الصحة الأخير تضمن كل الأحكام والمواد الخاصة بزرع الأعضاء والتبرع، مشيرا إلى أن مصالحه قامت برفع مشروع قانونين جديدين الى الأمانة العامة للحكومة من أجل تقنينهما، كما ذكر بإعداد وإطلاق السجل الوطني للامتناع عن التبرع بالأعضاء وذلك طبقا لأحكام قانون الصحة 18/11، لتسهيل  عمل مهنيي الصحة، وتحديد المتبرعين  الميتين سريريا فيما يخص التبرع من الأموات إلى الأحياء، معتبرا الإشكالية القائمة تكمن في رفض عائلة المتوفى، حيث أعلن في هذا الصدد عن إطلاق حملات تحسيسية موسعة من أجل إقناع الناس بأهمية التبرع ودوره الكبير في انقاذ حياة المرضى.

وذكر الوزير، أن كل مواطن له الحق في التعبير عن رفضه لنزع أعضائه بعد الوفاة، ويكون التعبير عن هذا الامتناع بكل الوسائل، لا سيما من خلال التسجيل في سجل الامتناع على مستوى الوكالة الوطنية لزرع الاعضاء، موضحا أن هناك أناس يتعذر عليهم ذلك، بسبب عدم اتقانهم للكتابة والقراءة، وهذا الاشكال سيتم العمل على حله. وأكد بن بوزيد، أن قانون الصحة حدد كيفيات التسجيل في سجل الامتناع بالتفصيل، موضحا ان الفريق الطبي المكلف بالنزع، مطالب بمعاينة سجل الامتناع من أجل البحث عن موقف الفقيد، مضيفا بأن الفرق المختصة تحت رعاية الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء كان لها الفضل في بعث عمليات زرع الأعضاء ابتداء من شهر أكتوبر 2020، رغم البروتكولات الصحية الوقائية من كوفيد-19، وغلق العديد من قاعات الجراحة، وتحويل عدد كبير من المصالح إلى أقسام خاصة بعلاج مرضى كوفيد-19.

كما أعلن الوزير، عن استئناف عمليات زرع القرنية وأشار إلى أن التجسيد الميداني لمشروع نزع وزرع القرنيات في الجزائر سيلبي جانب من الطلب، كما يساهم في تخفيف فترة الاستيراد، لاسيما وأن الجزائر تستورد القرنيات من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا بأنه "بعد استحداث الوكالة الوطنية لرقمنة الصحة، ستعرف الجزائر قفزة جديدة، حيث سيكون في متناول الأطباء قاعدة معلومات كاملة، تخص المتبرعين  بالأعضاء، مع تحديد موقفهم من التبرع من خلال الولوج الى السجل الإلكتروني للرفض". في سياق آخر، جدد المسؤول الأول عن قطاع الصحة، ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية الخاصة بجائحة كورونا، رغم تسجيل الجزائر لصفر حالة، موضحا أن الفيروس لا يزال مجهولا، ويجب توخي الحيطة، وتلقي اللقاح الذي يعد حماية كبيرة ضد المرض، خاصة للمصابين بالأمراض المزمنة.

من جهته كشف البروفيسور حسين شاوش، المدير العام للوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، أن عمليات زرع الكلى في الجزائر ناجحة بنسبة 99من المائة، وأضاف أن الجزائر تجري سنويا مئات العمليات الخاصة بزرع الكلى في القطاع، مشيرا إلى أنه لايمكن تأمين هذا العدد من طرف المتبرعين من نفس العائلة لذا وجب تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الموت كفعل خير وفعل مواطنة.