ياسمينة خضرا يطلق روايته الجديدة في سبتمبر المقبل

"الشرفاء"..رجوع إلى الخصوصية الجزائرية

"الشرفاء"..رجوع إلى الخصوصية الجزائرية
  • القراءات: 519
مريم. ن مريم. ن

يستعد الروائي ياسمينة خضرا، لإطلاق روايته الجديدة شهر سبتمبر القادم، والتي تحمل عنوان "الشرفاء"، عن دار نشر فرنسية، ودار القصبة بالجزائر. الرواية، حسب ما نشر الكاتب على صفحته الإلكترونية، تدور أحداثها في الجزائر، خاصة في مدينتي بشار والقنادسة مسقط رأسه. ووصف خضرا الرواية الجديدة بأنها الأفضل بين جميع أعماله الروائية، ذلك أنها الرواية الأكثر اكتمالا، والأفضل كتابة، والأكثر تشويقا. ويعود ياسمينة خضرا من خلال هذه الرواية، إلى التاريخ الجزائري كمادة يستلهم منها إبداعه وأحداث روايته، حيث سيتناول حياة سكان الجنوب الغربي خلال سنوات العشرينيات بمنجم الفحم الشهير في المنطقة، ومعاناة السكان، والدور الذي لعبته زاوية القنادسة في الوعي والإشعاع الديني.

وبدا تراجع ياسمينة خضرا واضحا في السنوات الأخيرة، كما أشار إلى ذلك بعض النقاد، ليس فقط على مستوى الجوائز الأدبية أو الحضور الإعلامي، لكن، أيضا، على مستوى المبيعات، وهو الذي كان واحدا من بين أكثر الكتاب مبيعا في فرنسا والجزائر. ويتساءل بعض المتابعين: "هل لأنه ابتعد كثيرا عن تناول قضايا الجزائر وهمومها؟". ولعل أفضل رواية لياسمينة خضرا حققت نجاحا كبيرا في مبيعاتها وتتويجها طيلة مساره الأدبي الطويل، هي الرواية التي استمدت تيمتها من تاريخ الجزائر سنوات الثلاثينيات، وهي رواية "فضل الليل على النهار"، التي نالت العديد من الجوائز الأدبية المرموقة، وحققت مبيعات عالية، كما تحولت إلى فيلم سينمائي فرنسي ناجح، وترجمها إلى اللغة العربية الكاتب والمترجم محمد ساري، واستحسنها جميع من قرأ الرواية مترجمة.

ومن هنا يبدو رهان خضرا قويا على نجاح روايته الجديدة التي تستمد أحداثها من ذاكرة الجزائر سنوات العشرينيات في الجنوب الجزائري، تماما مثلما نجح في روايته "فضل الليل على النهار"، التي تدور أحداثها سنوات الثلاثينيات في الشمال الجزائري. ويرى ياسمينة خضرا أن الأدب ثورة وكفاح وقضية إبداع، وهو الذي وُلد في الصحراء سنة 1955 ببشار، مازالت عنده أحلام في عالم الرواية، ليبقى من أشهر الروائيين الجزائريين في العالم، حيث كتب حوالي 40 رواية، حوّل بعضها إلى أفلام، ونُشرت مؤلفاته في أكثر من 50 دولة.