العائلات في البليدة تتنفس عبق ليالي رمضان

46 حفلا فنيا يعيد الحياة لمدينة الورود

46 حفلا فنيا يعيد الحياة لمدينة الورود
  • القراءات: 542
رشيدة بلال  رشيدة بلال 

 سطرت مديرية الثقافة لولاية البليدة، برامج متنوعة، إحياء لليالي رمضان، من خلال تنظيم عدد من الحفلات الفنية في طبوع غنائية مختلفة، تباينت بين الشعبي والأندلسي والمديح الديني والإنشاد، وهي المبادرة التي لقيت استحسان العائلات البليدية التي توافدت بأعداد كبيرة على مختلف المراكز الثقافية والفضاءات، للاستمتاع بالبرامج الفنية التي عادت، بعدما غيبتها في السنوات الماضية جائحة "كورونا"، وهو ما وصفه البليديون بعودة الحياة إلى البليدة.

المتجول في شوارع البليدة ليلا، يقف على حالة الاستقرار التي تعيشها الولاية، بعدما سجلت تراجعا في عدد الإصابات بـ"كوفيد 19"، حيث تعرف المستشفيات حالة من الهدوء لم تشهدها من قبل، الأمر الذي أعاد بعث الحياة ليلا في الشهر الفضيل، حيث توافدت  العائلات على مختلف الفضاءات الثقافية التي استفادت من برامج فنية مختلفة، تباينت بين فن الشعبي والمديح والإنشاد والغناء الأندلسي، حتى تستجيب لكل الأذواق. حسب ما رصدته "المساء" على لسان بعض العائلات، التي كانت متواجد في المركز الثقافي بالبليدة، للاستماع إلى باقة من الطبوع الفنية، فإن استقرار الوضعية الوبائية جعلهم يتخلون على التدابير الوقائية، والخروج للتجول ليلا والتمتع بما يتم تقديمه بعد الإفطار من برامج اشتاقوا إليها، خاصة أن جائحة "كورونا" في السنوات الماضية، حرمتهم من الخروج ليلا، فيما علقت مواطنة أخرى بالقول: "أخيرا عدنا إلى حياتنا العادية، وأصبح في إمكاننا الخروج والتجول في مختلف المرافق الترفيهية والثقافية ليلا"، وحسبها، فإن العائلات اليوم، في أمس الحاجة إلى مثل هذه البرامج، لنسيان معاناتها مع جائحة "كورونا"، خاصة أن ولاية البليدة كانت من أكثر الولايات تضررا، بالتالي تعد مثل هذه الأنشطة فرصة للالتقاء بالفنانين، بعدما اشتاقوا إليهم.

لم يقتصر إحياء ليالي رمضان على تنظيم سهرات في مختلف المراكز الثقافية فقط، بل اغتنمت العائلات أيضا فرصة الخروج والتجول ليلا، حيث تعرف "ساحة التوت" بقلب مدينة البليدة، توافدا كبيرا عليها لقضاء بعض الوقت، والاستمتاع بشرب الشاي، فيما اختارت بعض العائلات التجول بين مختلف المحلات لاقتناء ملابس العيد لأطفالهم، الأمر الذي جعل شوارع البليدة تنبض بالحياة ليلا. وحسب مدير الثقافة لولاية البليدة، الحاج مسحوب، فإن مديرية الثقافة والفنون لولاية البليدة، بادرت تزامنا واستقرار الوضعية الوبائية، إلى تنظيم العديد من التظاهرات الفنية في مختلف الطبوع، ممثلة في طابع الشعبي والأندلسي الذي يميل إليه المجتمع البليدي، إلى جانب الإنشاد والمديح، حيث كانت الانطلاقة، حسب ذات المسؤول، "من بلدتي البليدة وبوفاريك"، مشيرا إلى أن البرنامج الفني خص كل بلديات البليدة، بمعدل نشاطين في الأسبوع، حيث تم اختيار العطل الأسبوعية، حتى تتمكن العائلات من الحضور والاستمتاع بما يتم برمجته.

من جهة أخرى، أكد مدير الثقافة بأن العائلات البليدية، ومنذ بداية شهر رمضان، توافدت بكثرة على مختلف المرافق التي تم فيها برمجة حفلات فنية، خاصة على مستوى بلدية البليدة وبوفاريك وبني تامو وأولادي عيش، مشيرا إلى أن التظاهرات الفنية المسطرة استهدفت مختلف البلديات، بما في ذلك البلديات النائية، على غرار بلدية حمام ملوان والصومعة، وتم بالمناسبة، وفق المتحدث، "برمجة 46 حفلا، حتى تستفيد كل البلديات من البرامج الفنية، لإحياء ليالي رمضان"، مؤكدا أنه بالمقارنة مع السنة الماضية، تم تنظيم سهرات عبر الفضاء الافتراضي، في حين تم هذه السنة، ربط الجمهور مباشرة بفنانيهم المفضلين في مختلف الطبوع.