عكفت اللجنة الولائية الخاصة بدراسة طلبات حفر الآبار في تيارت، على تقييم العملية منذ الشروع في تطبيقها، حيث وصل عدد الرخص الممنوحة إلى غاية نهاية مارس الماضي، إلى 386 رخصة لحفر الآبار موزعة على كامل تراب الولاية، خاصة المناطق التي تعاني نقصا كبيرا في مياه الشرب، وفي آبار السقي الفلاحي. وقد أعطى والي الولاية في هذا الصدد، تعليمات صارمة لأعضاء لجان دراسة الطلبات، للعمل على تسهيل إجراءات منح الرخص وفق القوانين المعمول بها، وحسب الخريطة المعدة للغرض، مع العمل على احترام التعليمات الرامية إلى عدم المساس بالمناطق المصنفة في خانة المناطق الحمراء، حفاظا على الثروة المائية، خاصة أن الولاية عرفت موجة من الجفاف منذ منتصف شهر ديسمبر إلى غاية بداية مارس الماضي، جراء شح الأمطار في تلك الفترة.

أمطار غزيرة على المناطق الشمالية

عرفت المناطق الشمالية لولاية تيارت، منذ اليومين الماضيين، تساقط كميات معتبرة من الأمطار، حولت العديد من الطرقات إلى أحواض وبرك مائية جراء غزارتها. وقد شملت هذه الأمطار، التي سيكون لها نفع كبير حقول الحبوب والأشجار المثمرة، وكل أنواع الخضر والفواكه، إضافة إلى تعزيز منسوب المياه السطحية والجوفية، عاصمة الولاية، ومناطق سيدي الحسني، ووادي ليلي، ومشرع الصفا، والرحوية، وجيلالي بن عمار، وتاقدمت، وهي المناطق المعروفة بزراعتها لمختلف أنواع الحبوب.

أسعار الخضر تلتهب في غياب المراقبة

التهبت خلال العشرة أيام الثانية من شهر رمضان المعظم، أسعار الخضر بأسواق تيارت، لتبلغ مستويات خيالية، حيث بلغ سعر البطاطا 120 دج، والبصل 60 دج، والطماطم 100 دج والفاصولياء 400 دج. ورغم الحجج والأسباب التي يقدمها التجار وأصحاب سوق الجملة، إلا أن الأسعار المطبقة حاليا بالأسواق، أصبحت لا تطاق، في ظل غياب أي نوع من الرقابة من قبل المصالح الأمنية والإدارية المختصة.