تحذيرات بشأنها لانعكاساتها على الصحة وراحة الفرد

الأرق وقلة النوم مشكل يعاني منه "الجميع" خلال الشهر الفضيل

الأرق وقلة النوم مشكل يعاني منه "الجميع" خلال الشهر الفضيل
  • القراءات: 514
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت الدكتورة نادية مزنان، من بعض السلوكيات الخاطئة في السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، بحجة السحور والنوم، مشيرة إلى أن تلك العادة التي يتبناها الكثيرون، لاسيما الشباب من الرجال، تسبب لهم مشاكل صحية مع مرور أيام الشهر الفضيل، وهي الأرق وقلة النوم والتعب الذي يفقده نشاطه في اليوم، حتى وإن حاول تعويض قلة النوم في الليل بساعات نوم أخرى في النهار، مؤكدة أن الأمر لن يمنح الجسم الراحة التي يحتاجها من خلال ساعات النوم في الليل.

يعاني الكثيرون خلال الشهر الفضيل من مشكل "قلة النوم"، أو ما يعرف بالأرق، نتيجة بعض السلوكيات الخاطئة، محاولة منهم التأقلم مع ساعات الصيام، وإن اختلاف مواعيد تناول الطعام يؤدي إلى اختلاف موعد ومدة ساعات النوم، التي لابد أن تكون بين 7 و8 ساعات للشخص العادي، إلا أن قلة النوم يؤدي إلى إحداث تغيير في الساعة البيولوجية للإنسان، وهذا ما يجعله يفقد القدرة على النوم السليم، لاسيما بعد أيام من انتهاء الشهر الفضيل. في هذا الصدد، قالت الطبيبة، إن قلة النوم تتسبب في مشاكل صحية أكثر تعقيد، يمكن أن تُشعر الفرد بالأرق، وتسبب له الخمول والتعب إلى حد فقدان نشاطه، ويزيد من تعقيد ذلك، النظام الغذائي غير السليم، خصوصا إذا كان النظام غني بالسكريات والدهون، فضلا على استهلاك المشروبات، كالقهوة والشاي، وحتى بعض المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، والتي تفقد الفرد النعاس، بالتالي يصعب عليه النوم.

أضافت الطبيبة أن الأخطر من ذلك، أن قلة النوم تتسبب في مشاكل اجتماعية أخرى، أخطرها الحوادث المرورية عند السياقة في حالة تعب، وأكدت مزنان أن النوم أثناء السياقة واحد من الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية، لذا لابد من الحذر وعدم السياقة عند الشعور بالنعاس، مع تفادي تلك السلوكيات الخاطئة في الشهر الفضيل. نصحت أنه لتعديل النوم خلال رمضان، لابد من اتباع جملة من الإرشادات التي تساعد على إعادة برمجة الساعة البيولوجية، وفق ما يحتاجه الجسم، وقالت إنه حتى وإن حدث خلل بسيط، فلا بأس في ذلك، لأن شهر رمضان شهر العبادة والكثير يفضل الاستيقاظ باكرا للصلاة وقيام الليل، ثم السحور وصلاة الفجر، مما يجعل البعض يستيقظ على الساعة الرابعة صباحا، إلا أن مقابل ذلك، على هؤلاء محاولة النوم باكرا أي مباشرة بعد صلاة التراويح، لمنح الجسم الراحة التي يحتاجها، لاسيما بالنسبة للعاملين، فضلا على أخذ استراحة في المساء أو قيلولة على الأقل لنصف ساعة، من أجل تجديد نشاط الجسم والعقل، وهكذا يشعر الفرد بالراحة خلال اليوم. كما شددت مزنان على أهمية تبني نظام غذائي متوازن خلال وجبة الفطور، والابتعاد عن تناول وجبات دسمة وثقيلة قبل النوم بساعتين على الأقل، وفي الوقت نفسه، تجنب استهلاك المشروبات المنبهة، إلى جانب مساعدة الجسم على الاسترخاء باستهلاك مغليات وأعشاب مهدئة، لنوم عميق، وهو أكثر نوعيات النوم المريحة للجسم.