شرعت مقاولة خاصة منذ أيام، في أشغال استكمال تجسيد مشروع 250 مسكن اجتماعي إيجاري، ببلدية حاسي عامر، شرق وهران، بعد توقف دام أكثر من 3 سنوات، وهو المشروع الذي شهد مشاكل كبيرة، أهمها صعود المياه، مما أدى إلى هدم هيكل عمارة في طور الإنجاز من 3 طوابق. شهد مشروع 250 مسكن اجتماعي ببلدية حاسي عامر بوهران، الذي أطلقت أشغاله الأولى سنة 2013، ضمن برامج السكن المخصصة لولاية وهران، عدة توقفات ومشاكل تقنية منذ بداية الأشغال، بسبب تواجد جزء منه في منطقة حساسة من حيث التربة والأرضية، ووجود مياه متصاعدة، وهو المشكل الذي طرح أمام جميع الولاة الذين تداولوا على تسيير شؤون ولاية وهران.

وقد كُلفت شركة صينية بالمشروع كاملا في بداية الأشغال، عام 2013، غير أنها انسحبت من استكماله، رغم تجاوز نسبة الأشغال به سقف 50 بالمائة، لتعرف بعدها توقفا رغم محاولات مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران، إعادة بعث المشروع من جديد، بإعلان عدة مناقصات لم تجد إقبالا من مقاولات البناء، جراء المشاكل التقنية. قررت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران، هدم هيكل اسمنتي لعمارة في طور الإنجاز، بعد دراسة تقنية أكدت هشاشتها وتواجدها بموقع خطير، وسيتم استكمال أشغال باقي العمارات، وفق الدراسة التقنية، وبمتابعة من مكاتب دراسات متخصص. وقد استحسن سكان بلدية حاسي عامر عودة الأشغال للمشروع المتوقف، في ظل الأزمة السكنية المنتشرة بالمنطقة، وعدم استفادة البلدية من أي برنامج سكني منذ 30 سنة. تعد بلدية حاسي عامر، من أهم البلديات الصناعية بمنطقة غرب البلاد، والتي تضم أول وأكبر منطقة صناعية، وتحتوي على أهم المصانع المتخصصة في إنتاج المواد الغذائية والجلود والزيوت والمواد الكيماوية.