سلوك مميت يتسبب في سرطان الرئة

صيام شهر رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين

صيام شهر رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين
  • القراءات: 481
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا الدكتور نبيل عيصامي، المختص في الأمراض الصدرية، إلى استغلال الشهر الفضيل للإقلاع عن التدخين، مشيرا في حديثه مع "المساء"، إلى أبرز الأمراض الناجمة عن التدخين، وأخطرها سرطان الرئة، ومؤكدا أن بعض الاعتقادات المتعلقة بسلامة بدائل "السيجارة"، لا تقل خطورة. ولا بد، حسبه، من استغلال الصيام من أجل الإقلاع عن هذه العادة السيئة، والاستمرار في الامتناع عن تناول السجائر بعد الشهر الفضيل.

 قال الطبيب نبيل عيصامي إن شهر رمضان "فرصة ذهبية" لا يجدر تفويتها، نظرا لأن رمضان يمكن استغلاله لوقف الكثير من العادات السيئة، وتبني بدلها عادات صحية، منها الإقلاع عن التدخين، فبعد يوم كامل من الصيام لا بد أن يكون للمدخن تلك العزيمة والإرادة في عدم "التدخين" بعد الإفطار، ومقاومة تلك الرغبة حتى وإن كانت غير سهلة، يؤكد الطبيب، إلا أن ذلك غير مستحيل. وهنا تجدر الإشارة إلى أن استشارة الطبيب لطلب المساعدة والدعم، أمر جيد، وكفيل بمد نصائح لمحاربة تلك الرغبة "صعبة المقاومة".

وشدد الخبير على أن التدخين بأنواعه، سواء السيجارة التقليدية، أو تلك السجائر الإلكترونية أو حتى الشيشة، مسؤول عن إصابة الجسم بجملة من الأمراض الخطيرة، لأن تأثيرات نفث الدخان سلبية على أعضاء الجسم كافة، خصوصا الرئتين، موضحا أن التدخين قد يكون قاتلا لا سيما إذا صاحبته عادات وسلوكات غير صحية، على غرار النظام الغذائي غير المتزن، وعدم ممارسة أي نشاط رياضي، فهذا كفيل بالقضاء على الجسم تدريجيا. وأشار الطبيب إلى ظاهرة "تدخين الشيشة"، حيث قال إن أغلب المقاهي، اليوم، التي يرتادها الشباب، توفر خدمة "كراء" ماكينة الشيشة، حيث تعتبر خدمة يقدمها صاحب المقهى لرواده، تجعل الأجواء هناك شبيهة بأرض معركة، لكمية الدخان المتناثر في المكان. ويزداد التردد على تلك الأماكن من طرف الشباب بعد الإفطار، ما يجعلهم يدخنونها طيلة الليل إلى غاية السحور، وهذا لا يقل خطورة عن السيجارة التقليدية.

وقال الدكتور نبيل عيصامي إن الشهر الفضيل فرصة، استغلها الكثير من مرضاه، جعلتهم يقلعون عن التدخين قبل 5 أو 10 سنوات، وهذا أمر جميل يضيف، إلا أنه لا بد من مرافقة ذلك بنشاط رياضي لمنع الانتكاسة، والتي قد تكون أخطر من العادة في مرحلتها قبل الإقلاع. جدير بالذكر، يقول الطبيب، أن التدخين هو المتسبب الأول في سرطان الرئة، الذي يقود بنسبة 80  %، إلى حالات الوفاة، فالمدخنون يتعرضون لسرطان الرئة أكثر بـ 15 إلى 30 مرة مقارنة بغير المدخنين، وصولا إلى الوفاة جراء هذا السرطان الخبيث، خصوصا أن أعراض سرطان الرئة ،لا تظهر في المراحل الأولية، بل عندما يكون السرطان تمكن من الجسم وتقدم في مراحله، لذا يعد استئصال الرئة المتضررة من السرطان، شبه مستحيل، لا سيما إن كان انتقل الى أعضاء أخرى من الجسم.