جمعية "المستهلك الواعي" تراسل سلطات بومرداس

دعوة لتوفير الحليب وتساؤلات حول أسعار "سوق الرحمة"

دعوة لتوفير الحليب وتساؤلات حول أسعار "سوق الرحمة"
  • القراءات: 482
 حنان. س حنان. س

كشفت جمعية "المستهلك الواعي" لولاية بومرداس، عن مراسلتها مصالح والي الولاية من أجل طلب الرفع من كمية الحليب الموزعة يوميا عبر مختلف البلديات، إضافة إلى مراسلة مصالح مديرية التجارة حول سبب ارتفاع بعض الأسعار بسوق "الرحمة" التضامني، في الوقت الذي يفترض أن تباع السلع من المنتج إلى المستهلك. كما كشفت في المقابل، عن برنامج عملها التحسيسي عبر مختلف البلديات، طيلة رمضان الفضيل.

قال خالد ديدي رئيس جمعية "المستهلك الواعي" لولاية بومرداس، في تصريح خاص لـ"المساء"، إن الجمعية ستوجه خلال هذا الأسبوع، مراسلة خاصة إلى مصالح الوالي، تطلب فيها مضاعفة كمية حليب الأكياس الموزعة يوميا على مختلف بلديات الولاية، موضحا أن هذا الطلب جاء على خلفية ملاحظة طوابير طويلة في نقاط بيع الحليب بصفة يومية، موضحا بقوله، إنه من غير المقبولة عودة المستهلك الجزائري إلى سنوات الأزمة الحادة، التي عرفها المجتمع في منتصف الثمانينات". مضيفا أن هذه الأزمة أصبحت مزمنة، ولا تقتصر على رمضان فقط، الذي يسجل زيادة الاستهلاك، لكن على مدار السنة، مما يجعل أمر فتح تحقيق حول وجهة الحليب الموزع أكثر من ضرورة. أما ثاني مراسلة ترفعها الجمعية، فإنها موجهة لمصالح مديرية التجارة، للاستفسار عن سبب غلاء بعض المنتوجات بـ"سوق الرحمة" التضامني بمدينة بومرداس، في الوقت الذي يفترض أن تكون الأسعار المطبقة "من المنتج إلى المستهلك"، وقال ديدي في هذا الصدد، بأن الجمعية لاحظت أن بعض التجار يطبقون أسعارا شبيهة تماما بتلك التي تعرض بها السلع في الأسواق الجوارية، مثل اللحوم البيضاء التي لم ينزل سعر الكيلوغرام الواحد منها في سوق الرحمة عن 420 دج، منذ بداية شهر الصيام، وهو نفس السعر المطبق والملاحظ بالأسواق الشعبية. كما سجل ارتفاع في أسعار الخضر والفواكه لدى أحد التجار بسوق الرحمة لمدينة بومرداس، مما أدى إلى انسحابه وإغلاق خيمته. وأضاف محدثنا، بأن الهدف الرئيسي من إقامة أسواق الرحمة، هو تبني أسعار أقل، حفاظا على القدرة الشرائية للأسر.

تحدث خالد ديدي أيضا، عن برنامج جمعية "المستهلك الواعي" عبر مختلف البلديات، من أجل ترسيخ سلوك استهلاكي عقلاني وذكي، يحافظ على ميزانيات الأسر، حيث لفت إلى تنظيم قافلة تحسيسية بالتنسيق مع عدة شركاء، تجوب عدة بلديات، للتوعية والتحسيس حول مواضيع تتصل بالاستهلاك الذكي، للتقليل من تبعات ارتفاع أسعار خاصة الخضر والفواكه خلال رمضان الفضيل، ناهيك عن تجنب مظاهر الإسراف والتبذير، وكذا التقليل من استعمال الملح والسكر في الأكل، حفاظا على الصحة العمومية، عبر بلديات بومرداس، قورصو، بودواو البحري، شعبة العامر وبرج منايل، حيث سيتم استهداف بعض المساحات التجارية الكبرى التي تسجل إقبالا كبيرا للمستهلكين، بينما سيتم قصد محلات بيع المرطبات وأصحاب المخابز ببلدية دلس، كآخر محطة للقافلة التحسيسية، التي تنظيم بالتنسيق مع مديريات التجارة والبيئة، ومع مصالح الأمن وبعض الجمعيات المحلية.

في هذا السياق، اعتبر رئيس الجمعية خالد ديدي في تصريح لـ«المساء، على هامش حملة تحسيسية بإحدى المساحات التجارية الكبرى في بلدية قورصو، الخميس الماضي، أن المستهلك الجزائري يتفاعل مع مختلف الحملات التحسيسية الهادفة إلى تحسين معيشته، ومنها التوعية بخطوات الاستهلاك الرشيد، تفاديا لكل مظاهر الهدر والتبذير، مؤكدا في هذا الصدد، أنه لمس من خلال مختلف الحملات، تجاوبا إيجابيا للمستهلك، مع جملة النصائح التي تصب كلها في جعل الاستهلاك سلوكا عقلانيا، يتم بموجبه اقتناء الضروريات مع الحفاظ على القدرة الشرائية. واعترف المتحدث، بأن غلاء أسعار مختلف الحاجيات الغذائية وندرة بعضها، مثل الحليب وزيت المائدة والسميد، رغم وضع نقاط بيع لترويجها، إنما يعود بالأساس إلى سلوك اللهفة الذي يؤدي إلى تخزين المواد، بالتالي جعل الندرة ظاهرة مزمنة.