رمضان فرصة لتخليص الجسم من السموم

رمضان فرصة لتخليص الجسم من السموم
المختصة في التغذية لمياء والي
  • القراءات: 532
 رشيدة بلال رشيدة بلال

دعت المختصة في التغذية لمياء والي، الصائمين خلال شهر رمضان، إلى الحرص على جعله فرصة لتخليص الجسم من السموم، كحرصهم على جعله محطة إيمانية روحانية لتطهير أنفسهم من الذنوب. وحسبها فإن تنظيف الجسم لا يتحقق إلا بالاعتماد على سلوك غذائي صحي، يحقق الغاية من عملية الصوم، ويحميه من مخاطر صحية مختلفة، قد تظهر عليه بعد نهاية شهر الصيام.

تكشف المختصة في التغذية لمياء والي في معرض حديثها مع "المساء" بمناسبة عرضها جملة من التوجيهات حول الغذاء الصحي في رمضان، عن أهم ما يجب التقيد به لصيام آمن. وتقول بأن الذنوب، إن صح التعبير التي يرتكبها الصائم في حق جسمه، تتمثل في إدخال  السموم إليها، ممثلة في السكريات، ومواد غذائية معلبة، وأخرى تحوي كميات كبيرة من الحوافظ، وغيرها من الأغذية المشبعة بالدهون المهدرجة، مشيرة في السياق، إلى أن الصائم مدعو خلال شهر رمضان، إلى مخاطبة الجهاز الهضمي، الذي يعد بمثابة العقل الثاني، إذ ينبغي التنبيه إلى أهمية الغذاء الصحي، وبالتالي فإن شهر رمضان هو أكبر فرصة للجسم من أجل تحفيزه على عملية تنظيف السموم، من خلال تعويض الأغذية غير الصحية بالبدائل المتوفرة".

وحسب المختصة في التغذية، فإن من أهم المشتريات التي يجب أن تكون حاضرة في منزل أي ربة بيت حتى تحضر بها بعض الأطباق الصحية والتي تساعد في عملية تنظيف الجسم من السموم كنوع من البدائل الغذائية، "الشيا، والأرز الأسود، والأرز الأحمر، والبروكولي،  والهليون، ودقيق القمح والشعير، والكرافس، إلى جانب الخميرة البلدية أو الطبيعية، لعجن الخبز الصحي، وكذا الخضار المخمرة، وحليب وأجبان الماعز".

وترى المتخصصة في التغذية أن الصائم عليه، أيضا، أن يذكر نفسه بأن شهر رمضان هو فرصة لدخول الجسم في نظام التشافي الذاتي، كون كل أعضاء الجسم تكون في حال صيام ما يعطي الجسم فرصة لتعزيز المناعة، والتي لا تتحقق إلا بالابتعاد عن جملة من الأغذية التي يقبل عليها الصائمون بشراهة بعد الإفطار، خاصة منها اللحوم، والحلويات والمشروبات والعصائر المحلاة والغازية، التي تلعب دورا كبيرا في تلويث الجسم بالسموم، ومن ثمة لا تتحقق الغاية من الصيام".

ومن أهم المظاهر التي يدعو، حسبها، المختصون في التغذية إلى تجنبها في رمضان، التحضيرات المسبقة للأطباق وتجميدها، مما يفقدها قيمتها الغذائية، موضحة: "لهذا أنصح باتباع نظام غذائي طازج وغني بالألياف، كالسلطات والبروبيوتيك، وكذا شوربات، وحساء خفيف طازج، والابتعاد، قدر الإمكان، عن الأطباق المعقدة التي تعد مضرة صحيا ومتعبة في التحضير، والاهتمام بالأطباق الخفيفة في التحضير، والتركيز على قيمتها الغذائية. وتكون في كثير من المرات، أطباقا بسيطة صحية، ولهفتنا نحولها إلى أطباق غير صحية عندما نعقدها ونضيف إليها البيشاميل، مثلا، أو نقليها وندخل عدة مكونات في طبق واحد، وهذا يتعب القولون والمعدة، فيسوء الهضم، وتبدأ بعدها مشاكل الجهاز الهضمي، واختلاف توازن الفلورا المعوية".

أما بخصوص السهرة فتوضح: "أنصح بتناول الفواكه والمكسرات. وإذا كان ولا بد من حلويات، نصنع حلويات صحية، من شوفان، وسكر التمر وعسله، وزبدة الفول السوداني أو السمسم. ونحترم الكميات، فحتى الأكل الصحي يقوم على مقدار معين".

من جهة أخرى، تؤكد المختصة في التغذية على أهمية أن يحرص الصائم على وجبة السحور، وهي التي سبق للرسول، عليه الصلاة والصيام، التأكيد على أهميتها، والتي ينبغي أن تكون صحية، كأن تحوي "على البروتينات الصحية أو السلطات أو الشوفان والفواكه، أو كسكس الشعير مع اللبن أو الرائب، وهو التقليد المعتمد عند الكثير من العائلات الجزائرية"، مشيرة إلى أن هذه الأغذية لا بد أن ترفق بالحركة، التي تساعد على تفعيل عملية الحرق.

ومن جملة ما تنبه إليه المختصة في التغذية، أن مما يحدث اضطرابا في حياة الصائم، تغير الساعة البيولوجية بسبب إطالة السهر في الليل والنوم في النهار، الأمر الذي تؤكد أن من شأنه التأثير سلبا على هرمونات الجسم، خاصة هرمون النمو، لذا تقول: "على الصائم أن يجتهد ما استطاع في الحفاظ على ساعات النوم كاملة، وفي وقتها".