الجزائر تعيش انحسار الموجة الرابعة.. الدكتور يوسفي لـ "المساء":

رغم تراجع الإصابات.. فيروس كورونا لا يزال مجهولا

رغم تراجع الإصابات.. فيروس كورونا لا يزال مجهولا
  • القراءات: 318
أسماء منور أسماء منور

كشف الدكتور محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، أن التراجع الكبير في عدد حالات كورونا يدخل في إطار انحسار الموجة الرابعة، وهو أمر عادي تشهده كل الموجات التي تعرف ذروة ثم تنخفض إلى ما يقارب 0 حالة. وقال الدكتور يوسفي، في اتصال مع "المساء" إن الجزائر تشهد نهاية الموجة الرابعة التي شهدت ذروتها في جانفي الماضي، موضحا أنه بعد مرور أزيد من شهرين، تعرف هذه الأخيرة نهايتها من خلال قرب تسجيل 0 حالة، كما هو الحال في الصين التي سجلت لمدة أشهر 0 حالة، لتعاود الآن الارتفاع من جديد.

وشدد المختص في الأوبئة، على ضرورة توخي الحيطة والحذر باعتبار أن الفيروس عاد للانتشار مرة أخرى في العديد من دول العالم، موضحا أن منظمة الصحة العالمية، لم تعلن بعد عن نهاية حالة الطوارئ الطبية رغم أن بعض الدول تمكنت من التحكم في الفيروس. في هذا الخصوص أكد المختص، أن الوضعية الوبائية في الجزائر حاليا جد جيدة بفضل نسبة التلقيح "التي وبالرغم تدنيها إلا أنها ساهمت في كسر سلسة العدوى حيث بلغت 32 من المائة". ولتحقيق المناعة الجماعية أشار المختص، إلى أنه يتوجب تحقيق نسبة 80 من المائة من التلقيح، لاسيما وأن نسبة التحكم العالمي في الفيروس مقدرة بـ60 بالمائة. وفيما يتعلق بإمكانية تسجيل موجة خامسة ذكر الدكتور يوسفي، أن الأمر وارد لكن بشكل ضعيف جدا بسبب تسجيل العزوف عن التلقيح، على المستوى العالمي، التي ستكون نتيجته الحتمية خلق متحورات جديدة انطلاقا من أشخاص غير ملقحين. وأشار إلى أن احتمال الدخول في  موجة خامسة من جائحة كورنا يرتبط بالتطورات الصحية العالمية.

في السياق ذاته دعا الدكتور يوسفي، إلى ضرورة الإقبال على التلقيح خلال هذه الفترة التي تتميز بالاستقرار الوبائي، وعدم تسجيل حالات جديدة بكثرة خاصة لدى الفئات الأكثر تعرضا لتعقيدات المرض، على غرار الأشخاص المسنّين والمصابين بالأمراض المزمنة، وذلك من أجل رفع نسبة التلقيح من جهة، وضمان مناعة تحمي هذه الفئات إلى غاية حلول فصل الخريف القادم من جهة أخرى، مشددا على ضرورة تلقي الجرعات كاملة باعتبارها الحماية الأمثل من تعقيدات المرض الذي لا يزال إلى حد الساعة مجهولا في كيفية تحوره، "حيث تتعامل الجزائر مع المعطيات الدولية في هذا المجال وعلى أساسها يتم تحديد خطة مكافحة الوباء من قبل السلطات الصحية". وجدد المختص في الأمراض المعدية، التأكيد على أهمية اللقاح كونه يساهم في اكتساب مناعة إضافية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بالمرض وبالتالي اكتسبوا مناعة مضاعفة تضمن لهم حماية كافية.