عودة الأسواق الأسبوعية بعثت فيهم الأمل

تجار بومرداس يريدون استئناف نشاطهم

تجار بومرداس يريدون استئناف نشاطهم
  • القراءات: 748
 حنان. س حنان. س

يناشد تجار الأسواق الأسبوعية بولاية بومرداس، الوالي يحي يحياتن، التدخل من أجل إرجاعهم إلى أرضية السوق بمدينة بومرداس، حيث عاد النشاط التجاري لمثل هذه الأسواق بعد انحصار جائحة كورونا بكل البلديات باستثناء بلدية عاصمة الولاية، رغم إبداء مصالح البلدية عدم معارضتها للأمر، حسب تأكيد ممثل التجار في تصريح لـ "المساء". عاد نشاط معظم الأسواق الأسبوعية بمختلف بلديات بومرداس، في خطوة أعادت الأمل إلى تجار هذه الفضاءات التجارية الواسعة، بعد كساد دام قرابة سنتين بسبب تفشي جائحة كورونا، وما انجر عنه من إغلاق، حيث عاد هؤلاء التجار لعرض بضاعتهم وسلعهم المختلفة على مدار أيام الأسبوع بكل من بلديات بني عمران يوم السبت، وتيجلابين يوم الأحد، وبلدية الثنية يوم الثلاثاء، إلى جانب بلدية بودواو يوم الأربعاء، وزموري يوم الجمعة، فيما بقي النشاط معلقا يوم الإثنين ببلدية بومرداس، التي تضم أكبر الأسواق الأسبوعية، وأهمها على الإطلاق.

وأوضح اعمر أقنو، ممثل تجار الأسواق الأسبوعية لولاية بومرداس في تصريح لـ "المساء"، أن التجار ينتظرون بشغف كبير، العودة إلى مزاولة نشاطهم بسوق مدينة بومرداس بالنظر إلى عدة عوامل، أهمها تواجد السوق بعاصمة الولاية، ما يجعله مقصدا للزبائن من كل حدب وصوب، ومنه من ولايات مجاورة كالبويرة، وتيزي وزو، والعاصمة، وحتى من البليدة، خاصة أنه يقع بمحاذاة محطة الحافلات، ما يسهل الوصول إليه بكل أريحية، ناهيك عن زبائن ولاية بومرداس ممن أصبح جلهم على مدار سنوات، أوفياء لتجار بعينهم، فمنهم من بقي مدينا بالتعامل مع بعض التجار بفعل عامل الثقة. وقال السيد أقنو إن التجار باتوا ينتظرون منذ تفعيل إجراءات الإغلاق والحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، عودة سوق بلدية بومرداس، لاستعادة زبائنهم، وتوسيع دائرة نشاطهم التجاري، وعودة السوق إلى سابق عهده، مؤكدا أن عدد التجار بهذا السوق يفوق 400 تاجر، منهم من يجلب بضاعة خصيصا لزبائن معيّنين دون غيرهم، مبديا تفاؤله بالعودة، قريبا، إلى هذا السوق يوم الإثنين من كل أسبوع، لا سيما بعد الترخيص لهم، مؤخرا، بالعودة إلى باقي الأسواق الشعبية بالبلديات المذكورة، حيث كان آخرها بلدية الثنية، التي افتتح فيها السوق الأسبوع الماضي، ولأول مرة بعد تعليق دام قرابة سنتين.

ومن جهة أخرى، أكد ممثل تجار الأسواق الأسبوعية لبومرداس، أن ممثلي تجار هذه الفضاءات التجارية الكبرى، لم يبقوا مكتوفي الأيدي، بل طرقوا أبواب كل المسؤولين، ما نتج عنه عودة الأسواق الأسبوعية للنشاط بأرضياتها المعهودة بالبلديات المذكورة، حيث بقي، فقط، سوق الإثنين بمدينة بومرداس، ينتظر دوره للعودة مجددا إلى النشاط، حسب المتحدث. وأضاف أن هؤلاء التجار يناشدون الوالي شخصيا النظر بعين الاعتبار، إلى مطلبهم هذا، باعتبار أن إقامة المشروع التنموي المخصص بأرضية سوق بومرداس، تم تعليقه إلى إشعار آخر، ما يعني ـ حسبما أضاف ـ إمكانية العودة إلى مزاولة النشاط الأسبوعي للسوق كل إثنين بدون أي عائق. كما ذكّر بأن آخر مسعى لممثلي تجار الأسواق الأسبوعية ببومرداس، كان برفع طلب رسمي إلى رئيس بلدية بومرداس، لمناشدته الترخيص لهم بالعودة إلى النشاط بالسوق المذكور. وقد أبدى المسؤول ـ يضيف المتحدث ـ مرونة في قبول الأمر من حيث عدم وجود أي عارض يمنع ذلك، مؤكدا أن المير قد أبلغ السلطات الولائية، في انتظار الرد النهائي من مصالح ديوان الوالي، على حد تعبيره.