شكل إقصاء "الخضر" الذي جاء على يد المنتخب الكاميروني، ليحرموا من  بلوغ المونديال للمرة الخامسة في تاريخهم، صدمة كبيرة للشعب الجزائري، الذي تابع اللقاء عبر الشاشات العملاقة التي تم وضعها بعدة مواقع بولاية الجزائر، على غرار ملعب 05 جويلية الأولمبي، منتزه الصابلات، ساحة الكيتاني، باب الوادي، الملعب البلدي لبلدية سيدي أمحمد، الساحة العمومية بعين النعجة – أمام محطة الميترو.

ودخل الكثير من الجزائريين في حالة من الصدمة، وانهار العديد منهم بالبكاء، مثلما حدث مع بعض المناصرين الذين استمعت “المساء” إلى تبريراتهم، على غرار "سيد علي. ب" الذي قال: "إن المنتخب الوطني تمكن من صنع الفارق في الوقت الشوط الثاني من الوقت الإضافي، بفضل هدف توبة، لكن للأسف، اللاعبين لم يحافظوا على الانتصار وفقدوا التأشيرة قبل 10 ثوان من النهاية، وعليه حلم مونديال الخامس لـ"الخضر" تبخر، بسبب جزئيات صغيرة جدا".

من جهتها، تحسرت المواطنة "فريدة. ن" على خسارة الجزائر أمام الكاميرون في مباراة سهرة أول أمس، مؤكدة أنها تعيش كابوسا مؤلما لاسيما وأن كل الأوراق كانت  في صالح "الخضر"، بحكم فوزهم ذهابا بنتيجة (1-0)، بالمقابل، نوهت بمردود اللاعبين الذين أعطوا كل ما لديهم من المجهود في ظل ظلم التحكيم الغامبي، حيث قالت: "تشكيلتنا قدمت ما لديها وتمكنت من حسم المقابلة لصالحها حتى الدقيقة 118، والدقائق الأخيرة استغلها الفريق الخصم لصالحه بتسجيل الهدف القاتل، بتبني اسلوب هجومي يقتل طموح المنافس”.

أما "مهدي. ك" فطالب بالتدخل الفوري للمسؤول الأول على "الفاف"، شرف الدين عمارة، بتقديم طلب إعادة تنظيم اللقاء لأن تقنية “الفار”، تثبت بأن الهدف الثاني للمنتخب الكاميروني مشكوك فيه، وعليه المقابلة في نظره مرفوضة تماما، وقال مهدي، الذي بدا منفعلا من التحكيم الافريقي الذي يثبت في كل مرة حقده تجاه الجزائر، التي تعد شوكة في حلق الأفارقة، وهزيمتنا اليوم حسب اعتقادي مخطط لها، كيف يعقل هدفين من توقيع اسلام سليماني ولا يحتسب واحد منهما، وفي كل مناسبة الحكم يذهب إلى الفار، وعندما يتعلق الأمر بالكاميرون، الحكم لا يبالي بذات التقنية، السؤال الذي يبقى مطروح، ما جدوى من تواجد "الفاف" ما دام الرجل الأول على مستواها، لا يتخذ أي موقف من "الكولسة" و "عقلية الأفارقة".