النقيب في الحماية المدنية نسيم برناوي لـ "المساء":

تأهب في درجاته القصوى للتدخل خلال رمضان

تأهب في درجاته القصوى للتدخل خلال رمضان
  • القراءات: 555
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

كشف المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي في تصريح لـ "المساء"، أن وحدات الحماية المدنية على جاهزية تامة للتدخل، لا سيما في مجال حوادث المرور قبيل الإفطار خلال شهر رمضان، إذ غالبا ما تكثر الحوادث، إلى جانب الحوادث المنزلية خاصة حرائق البيوت، داعيا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر في التحضير لاستقبال الشهر الفضيل، خصوصا عملية تنظيف المنازل، وذلك بتجنب خلط مواد التنظيف، وبأخذ كامل الإجراءات لتفادي حوادث السقوط.

أوضح النقيب برناوي بخصوص تحضيرات برنامج شهر رمضان الكريم، أنه تم تسطير على مستوى المديريات المحلية، برنامج توعوي تحسيسي خاص، لا سيما من أخطار حوادث المرور، والحوادث المنزلية الشائعة خلال شهر الصيام والتسممات الغذائية، وهذا بإشراك بعض الفاعلين في المجال، مثل مديريات الشؤون الدينية، حيث ستخصص دروس توعوية قبل صلاة الجمعة، لتذكير المواطنين بأهم النصائح، وإشراك مصالح الشرطة، والدرك الوطني، والتجارة في التحسيس بمخاطر حوادث المرور، وكذا التسممات الغذائية.

رفع الحيطة والحذر خلال الشهر الكريم

دعت المديرية العامة للحماية المدنية كافة المواطنين، إلى أخذ الحيطة والحذر، تحسبا لشهر رمضان، بإحترام وتطبيق تدابير الوقاية لتفادي مختلف الحوادث. كما حذّرت هذه الهيئة، حسب برناوي، من السياقة الخطيرة خلال هذا الشهر المبارك، خاصة في اللحظات الأخيرة قبيل موعد الإفطار. ودعت إلى التقيد بقواعد قانون المرور والسلامة المرورية، بتفادي السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة، بالإضافة إلى احترام مسافة الأمان، وأخذ قسط كاف من الراحة عند الإحساس بالتعب أو النعاس.

ومن جهة أخرى، وجهت مديرية الحماية المدنية نداء إلى مستعملي الدراجات النارية، بلبس الخوذة عند السياقة، محذرة بخصوص الحوادث المنزلية، من استعمال مختلف مواد التنظيف أو مواد خطيرة، ومن سوء تخزينها، أو تركها في متناول الأطفال. كما حذرت من إهمال الأكل الساخن وزيت القلي، باعتبارهما خطرا، لا بد من أخذه في الحسبان، إذ يتم تسجيل عدة حوادث، منها الحروق. أما في ما يتعلق بحوادث التسممات خلال شهر الصيام، فغالبا ما تكون بسبب عدم احترام قواعد التخزين والتبريد، وعرض مختلف السلع للبيع على الرصيف بدون مراعاة أدنى شروط النظافة. كما دعت الحماية المدنية في حال أي حادث، إلى الاتصال بمصالحها على الرقم الأخضر 1021 أو رقم النجدة 14، مع تحديد طبيعة الحادث، والعنوان بالضبط.

استقبال 5 آلاف مكالمة يوميا

أكد العقيد نسيم برناوي أن المصالح التقنية المختصة على مستوى المديرية، تستقبل مكالمات هاتفية بالآلاف، تصل، غالبا، إلى حدود 5 آلاف مكالمة يوميا، موضحا أن معدل التدخلات يفوق 3000 تدخّل في الفترة الحالية. ويُعد مركز التنسيق العملي في هذا الإطار، القلب النابض لأي مديرية ولائية للحماية المدنية، حيث يتم عبره استقبال التبليغات والتوجيهات، وإعادة تنظيمها وتوزيعها حسب المصالح. كما يعالج جميع المعلومات التي تردهم عبر الرقم 14، والرقم الأخضر 1021 الأكثر نشاطا داخله، غير أن هذه الأرقام تستقبل طوال اليوم لاسيما خلال الفترة الليلية، العديد من الاتصالات الوهمية والمستهترة، وكذا تبليغات عن حوادث وهمية.

ووجّه نسيم برناوي نداء قصد تجنب الاتصالات الوهمية، والاستهتار بأعوان الحماية المدنية عبر الخطوط الهاتفية الموضوعة لطلب النجدة، فبالإضافة إلى احتمال تعرض صاحبها لإجراءات قانونية صارمة، فهي خطوط هاتفية لم توضع للهو أو مضيعة الوقت. كما قال: "في الوقت الذي تشغل الخط الهاتفي بدون جدوى، هناك شخص بين الحياة أو الموت. وكل ثانية شغلتها باستهتارك تساوي حياة إنسان!"، مما يتطلب الكف عن هذه التصرفات السلبية، مع مراقبة الوالدين أطفالهم، والتحلي بالوعي للمساهمة في تسهيل عمل الحماية المدنية، وإنقاذ حياة الأشخاص المتواجدين في خطر.