استهدف إحداها منشأة نفطية لشركة "آرامكو" بجدة

ردود فعل غربية وعربية مندّدة بهجمات الحوثيين على السعودية

ردود فعل غربية وعربية مندّدة بهجمات الحوثيين على السعودية
  • القراءات: 490
ق. د ق. د

توالت ردود الفعل الغربية والعربية المستنكرة لسلسلة الهجمات التي استهدفت، أول أمس، منشآت نفطية هامة وأخرى مدنية بالمملكة العربية السعودية تبنتها جماعة "الحوثي" المسلحة في اليمن التي كثفت من هجماتها في العمق السعودي باستخدام الأسلحة المتطوّرة.

وبداية من الولايات المتحدة مرورا ببريطانيا وفرنسا وصولا إلى الاتحاد الاوروبي وعدة دول عربية على غرار مصر والجزائر والإمارات والسودان  وجامعة الدول العربية، توالت ردود الفعل المنددة بمثل هذه الهجمات العدائية التي استهدفت منشآت اقتصادية ومدنية في السعودية.

وبينما وصفتها الخارجية الأميركية، بـ«غير مقبولة" وأكدت أن "الولايات المتحدة تواصل العمل مع السعودية لتعزيز دفاعاتها"، أدانت المملكة المتحدة إطلاق جماعة الحوثي لعدد من الطائرات المسيرة والمفخخة تجاه المنشآت الحيوية والمدنية بالمملكة العربية السعودية، حيث أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن هذه "الاعتداءات تعرض حياة المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف".

وطالبت فرنسا بضرورة وقف هذه الهجمات التي تهدد أمن السعودية واستقرار المنطقة، معتبرة إياها مؤشرا على خطورة التهديد الذي المسيرات والصواريخ على الأمن الإقليمي.

ونفس الموقف عبر عنه ممثل السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وأمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط وعدة دول عربية منها دول الخليج ومصر والجزائر التي عبرت عن رفضها وادانتها الشديدة لمثل هذه الاعتداءات على دولة عربية.

وردا على هذه الهجمات، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية تنفيذ ضربات جوية ليلة الجمعة إلى السبت ضد ما وصفها بـ«مصادر التهديد" بالعاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة، وقال في بيان، إن عمليته العسكرية في مراحلها الأولى وستستمر تحقيق أهدافها خاصة فيما يتعلق بـ«حماية مصادر الطاقة العالمية من الهجمات العدائية وضمان سلاسل الامدادات"، محذرا من أنه "على الحوثيين تحمل نتائج السلوك العدائي".

وهزت، أمس، انفجارات كبيرة وسط مدينة الحديدة الواقعة إلى غرب اليمن والتي جاءت بعد أن كان التحالف العربي قد أمهل جماعة "انصار الله" الحوثية ثلاث ساعات لإخراج أسلحتها من مينائي الحديدة والصليف المطلين على البحر الأحمر ومطار صنعاء الدولي.

وتعرضت المملكة العربية السعودية، أول أمس الجمعة، لسلسلة هجمات عنيفة بالطائرات المسيرة والصواريخ أحدها، باليستي استهدفت عدة مناطق في السعودية وتسببت إحداها في اندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة "أرامكو" في مدينة جدة.

وأفادت وسائل إعلام سعودية، أمس، أن فرق الإطفاء نجحت في إخماد حرائق في بعض خزانات المنشأة النفطية الواقعة في منطقة ينبع على البحر الأحمر على بعد نحو مئة لكم إلى الشمال من جدة.

وأعلن التحالف في بيان أنه "تمت السيطرة على الحريق بدون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية"، مشيرا إلى أن لم "هذه الهجمات العدائية لم تخلف أي تأثير أو تداعيات على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة" في إشارة إلى المسار الذي يستضيف سباق "الفورمولا ــ 1" في المدينة.

وتأتي هذه الهجمات عشية حلول الذكرى السابعة لتدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية عسكريا في اليمن وفي وقت تسجل فيه أسعار النفط ارتفاعا كبيرا على خلفية الحرب الروسية ـ الآوكرانية التي أثرت على الإمدادات العالمية التي تشهد اضطرابات جراء العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

وهو ما صعد المخاوف من إمكانية أن تتسبب هذه الهجمات التي تستهدف المنشآت الحيوية للاقتصاد السعودي في تعميق أزمة الطاقة التي بدأت عدة دول اوروبية تتخبط فيها خاصة وأن المملكة التي تعد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم حذرت من مخاطر خفض انتاجها النفطي غداة هجمات الحوثيين.