المدير الفني الوطني باتحادية الفروسية محمد إيديران لـ"المساء":

حصاد فرساننا في دورة تونس مؤشر إيجابي قبل الألعاب المتوسطية

حصاد فرساننا في دورة تونس مؤشر إيجابي قبل الألعاب المتوسطية
  • القراءات: 444
حاوره: سعيد.م حاوره: سعيد.م

❊ تطور رياضة الفروسية في الجزائر مرهون بدعم عملية تريية وتهجين الخيول  

❊ عدم حيازة دفاتر هوية الخيول حرم الفرسان من عدة منافسات

نفتقد سلطة التسيير والقرار لإنجاح مشاريع تطوير الفروسية في بلادنا  

ينبغي إعادة الاعتبار للحصان البربري الأصيل في الجزائر

بتوفير الإمكانيات اللازمة يمكننا اجتياح المضامير الدولية بسهولة

يؤكد محمد إيديران، المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية للفروسية  لـ"المساء"، على المنافع العديدة المكتسبة بتنظيم الدورة الدولية، وكذا الجائزة الكبرى بمركز الفروسية عنتر بن شداد بالسانية، وفي مختلف النواحي، خاصة بالنسبة للمنتخب الوطني المقبل على استحقاقات عديدة، أهمها ألعاب البحر الأبيض المتوسط، الصائفة القادمة بوهران، حيث جاء ذلك في حوار أجرته معه المساء، وهذا نصه.

في المستهل، ما هو تقييمك لمستوى الدورة الدولية للفروسية بالسانية تنظيميا وفنيا؟

❊❊ فنيا، أقول بأنها عرفت توافدا كبيرا للفرسان، وبعض الخيول الجديدة، مما يسمح لنا بانتقاء بعضها لتنظم إلى مختلف المنتخبات الوطنية، سواء كانت مبتدئة أو متطورة نوعا ما، كما بادرنا إلى تنظيم مسابقة الجائزة الكبرى، وهي مسابقة تحضيرية وتقييمية للفريق الوطني المقبل على المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط القادمة بوهران، أما الدورة الدولية في حد ذاتها، فهي تجريبية لمركز الفروسية عنتر بن شداد، على مدى جاهزيته لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط القادمة في وهران، بعد إعادة تهيئة مختلف مرافقه، والوقوف على النقائص التي قد تظهر عليه، ومعالجتها بسرعة، وسنتأكد أكثر من كل ذلك، بمناسبة كأس إفريقيا للأمم للأشبال والأواسط، التي ستنطلق الخميس المقبل، كما أن هذين الموعدين الدوليين، سيمكنان من تشكيل لجنة منظمة ذات كفاءة عالية، لإنجاح كل التظاهرات الرياضية المزمع تنظيمها، إلى غاية انطلاق الألعاب المتوسطية القادمة.

على ذكر الألعاب المتوسطية، هل سيناط لنفس الفرسان المعروفين، مهمة الدفاع عن الألوان الوطنية فيها، أم ننتظر مفاجآت وطلة عناصر جديدة، على المنتخب الوطني؟

❊❊ هم نفس الفرسان، لكن هناك نقائص ظهرت في الدورات السابقة الملعوبة، والسبب يعود للأزمة الصحية العالمية، وما سببته جائحة كورونا من تعطيل السير الحسن لعملنا، وتحضيرات رياضيينا، لأننا نعتني بالفارس، وكذا الحصان الذي يعد الرياضي الثاني، والمطلوب منا تكثيف التربصات التحضيرية الخاصة، والاتحادية تقوم بدورها، من خلال إدراج الفريق الوطني للمشاركة في أربع دورات بفرنسا، للاحتكاك وتقييم المستوى نهاية شهر أفريل وبداية ماي المقبلين.

ماذا عن التربص المبرمج بمركز الفروسية "عنتر بن شداد" بالسانية غدا؟

❊❊ التربص مرحلة تكميلية للتدريبات الخاصة، التي سيقوم بها مدرب الفريق الوطني مراد بن فرحات، من أجل انتقاء الخيول التي ستشارك في المسابقات الإعدادية القادمة بفرنسا، أما بالنسبة للفرسان الذين سيتربصون، فعددهم 6، في انتظار أن يلتحق بنا المغتربان في بلجيكا، خداش محمد الأمين، ومهني محمد في الدورة الإعدادية في فرنسا.

كيف تقيم مجمل تحضيرات عناصرنا الدولية إلى حد الآن؟

❊❊ في البداية، تأزم الأمر علينا، بسبب جائحة "كورونا"، والمشكل العويص الذي صادفنا، هو حيازة الفرسان على خيول مملوكة لخواص، وعليه ينبغي عل السلطات المعنية أن تساهم مع الاتحادية في إنجاز مركز فدرالي، أو إعادة بعث المدرسة الوطنية المتواجدة في ولاية البليدة، والتي شيدت منذ سنة 2011، وكان لي شرف إدارتها، لكن رحلت عنها بسبب تباين الرؤى والأهداف المتوخاة مع بعض المسؤولين، واليوم أوجه رسالة لسيادة وزير الشباب والرياضة، لكي يتخذ قرارا حاسما بشأنها، ومن المستحسن أن يتم ضمها للاتحادية، لإنجاح مشروع تطوير الفرق الوطنية في كل المجالات، تكوين المدربين، والتدريب، وتحضير الفرق الوطنية، وتكوين المكونين، خصوصا الاستثمار في الموارد البشرية التي تعد الأساس، والأهم أن نملك سلطة التسيير والقرار، من أجل إنجاح أي مشروع، ويكون لها صدى إيجابي في إعداد مختلف المنتخبات الوطنية، فلن نتطور كثيرا بدون ذلك، والجزائر تستحق أفضل وأكثر.

هل لمستم حلولا لمشكل توفر وتربية الخيول في الجزائر؟

❊❊ إذا تكلمنا عن تربية الخيول، يجب أن نتجه رأسا إلى ديوان تربية وتهجين الخيول، الذي يوجد في حالة جمود كامل، ذلك أن الفرسان الذين يحوزون على بعض الخيول، لا يملكون الوثائق الرسمية، التي تسمح لهم بالمشاركة في مختلف المنافسات، ولم نهتد بعد إلى الطريق النافع، من أجل تمكين هؤلاء الفرسان من حيازة الوثائق المطلوبة، ودفتر هوية الخيول، بالتالي تسجيل حضورهم في المواعيد الرياضية، وبالمناسبة، أوجه نداء للسلطات العليا في البلاد لتسوية هذا المشكل، وإنجاح تطوير وتهجين الخيول، حتى نعيد الاعتبار للحصان البربري الأصيل، الذي يمثل كل المنطقة الشمالية من إفريقيا.

هل من تفصيل بخصوص كأس الأمم الإفريقية، المزمع تنظميها بداية من الخميس المقبل، وبنفس المكان دائما؟

❊❊ هي تظاهرة قارية رسمية، وفي ذات الوقت، تجريبية لنا قبل العرس المتوسطي، وننتظر مشاركة 51 فارسا، يمثلون 12 بلدا إفريقيا، فضلا عن 8 فرسان جزائريين. 

ما رأيك في مركز الفروسية عنتر بن شداد بحلته الجديدة، بعد إعادة تهيئة مختلف مرافقه؟

❊❊ صحيح أن المنشأة خضعت لتحسينات، لكن بها نقائص كبيرة يجب تصحيحها، ودونا عدة تحفظات ينبغي رفعها قبل الألعاب، وكوني إطار تقني في الاتحادية الجزائرية للفروسية، يتمثل دوري في توعية المشرفين على إنجاز هذه المنشأة بالنقائص الموجودة من الآن، لتفادي أي اعتراضات يمكن أن تؤثر سلبا على تحضير الألعاب المتوسطية.

بغض النظر عن من سيمثلنا، ما هي توقعاتك بشأن الحصاد المتوقع من قبل فرساننا في التظاهرة المتوسطية؟

❊❊ سبق للمنتخب الوطني أن شارك في دورة دولية بتونس ذات نجمتين، وشرفنا بحصوله على 6 كؤوس من بين 9 كانت في مزاد التنافس، كما لم يتخلف عن المنصة في المسابقات الثلاث الأخرى، التي ضيع فيها ألقابها، وأنا أؤكد أنه لو نوفر له كل الإمكانيات المادية والمعنوية، فبمقدوره اجتياح المضامير الدولية وبكل سهولة، لكن هذا يتطلب مساهمة من قبل الوزارة المعنية، كما يفعل الخواص ويساهمون بأموالهم في تطوير رياضة الفروسية، ومشاركة الفروسية الجزائرية في الألعاب المتوسطية، هو شرف للدولة الجزائرية.

بصيغة أخرى وكسؤال ختامي، هل أنت متفائل بالمشاركة الجزائرية في الألعاب المتوسطية؟

❊❊ لن أنقص أبدا من قيمة ومستوى رياضيينا، وكمثال تقني، في دورة تونس شارك منتخبنا الوطني في ميدان بـ 50 مترا طولا و27 عرضا، وفي علو 1 متر و45 سنتيمترا، دون تأقلم مسبق مع أرضية الميدان، ورغم ذلك تألق فرساننا، وحصدوا جل المراتب، وهذا مؤشر إيجابي وفأل خير للفريق الوطني.