قال، أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، إن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات تندرج ضمن توجه بلاده لتكريس الدور العربي في الملف السوري وقناعتها بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليمي. وقال قرقاش، إن المرحلة الراهنة تحتاج اتخاذ خطوات شجاعة لترسيخ الاستقرار والازدهار وضمان مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها.

وتأتي تصريحات المسؤول الإماراتي ردا على الانتقادات التي وجهتها الإدارة الأمريكية تجاه هذه الزيارة، وقالت إنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق" مما وصفته بمحاولة واضحة لإضفاء الشرعية على الرئيس السوري. وقال عبد القادر عزوز، المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري، من جهته إن "الزيارة التي قام بها الرئيس السوري لدولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي في إطار تفعيل العلاقة بين البلدين واستكمال جهود العلاقة المطردة التي شهدت تحسنا وتطورا لافتا في مختلف المجالات". وأضاف أن "دولة الإمارات أيضا لعبت دور وساطة مهم لإعادة تفعيل العمل العربي المشترك من خلال استعادة دور سوريا انطلاقا من الدور التاريخي والجغرافي لسوريا في العمل المشترك وفي الحفاظ على الأمن القومي العربي". وأضاف عبد القادر عزوز أن هناك تكتلات جيوـ سياسية وتداعيات سياسية تستلزم تنسيق المواقف، مشيرا الى أن "سوريا منفتحة على جميع الأطراف من أجل حاضر ومستقبل أفضل للمنطقة وأجيالها".