قال إنه استهدف موقعا إسرائيليا بأربيل عاصمة كردستان العراق

الحرس الثوري الإيراني يتبنى هجوم الصواريخ الباليستية

الحرس الثوري الإيراني يتبنى هجوم الصواريخ الباليستية
  • القراءات: 481
ق. د ق. د

تبنى الحرس الثوري الإيراني، أمس، عملية اطلاق صواريخ باليستية على أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في هجوم أثار موجة إدانة واسعة في العراق وخارجه. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه استهدف موقعا استراتيجيا صهيونيا بـ"صواريخ قوية متقدمة، متوعدا الكيان العبري بعمليات جديدة مدمرة، في اتهام مباشر لسلطات كردستان العراق باحتضان مواقع اسرائيلية على أراضيها. وفي ردها على اتهامات طهران، قالت سلطات كردستان العراق في بيان لها، أن الموقع المستهدف "مدني"، منتقدة ما وصفته بـ"تبرير يهدف فقط إلى التستر على هذه الجريمة". كما أوضحت أن 12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج العراق وبالتحديد من الجهة الشرقية الحدودية مع إيران استهدفت فجر أمس القنصلية الأمريكية في أربيل دون أن تخلف سقوط ضحايا.

ويأتي هذا الهجوم بعد قرابة أسبوع من حلول الذكرى الثانية لاغتيال القياديين في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني والضابط العراقي الموالي له أبو مهدي المهندس في هجوم بالطائرة المسيرة نفذته القوات الأمريكية على الأراضي العراقية. وكان الحرس الثوري توعد مرارا وتكرارا بالانتقام لاغتيال هاذين القيادين، حيث يتهم سلطات أربيل بالتستر على مواقع استراتيجية اسرائيلية بكردستان العراق. من جانبه قال محافظ أربيل، أوميد خوشناو، إن "الأمر يتعلق بادعاءات لا أساس لها"، مضيفا أنه "لا يوجد هناك مواقع اسرائيلية في هذه المنطقة، ويوجد فقط المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية. كما أشار إلى أن الصواريخ سقطت في مناطق غير سكنية وتسببت في إصابة شخصين بجروح طفيفة. ونشرت القناة التلفزيونية المحلية كوردستان 24” التي يتواجد مقرها بالقرب من المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل صورا تظهر سقوط أسقف وتحطم زجاج نوافذ مع فوضى عمت قاعة التحرير جراء تناثر الأوراق نتيجة الارتدادات التي خلفتها التفجيرات.

واستنكرت السلطات المركزية في بغداد بشدة الهجوم، الذي وصفه الرئيس العراقي، برهم صالح، بأنه "جريمة إرهابية مدانة وتزامن توقيته المريب مع بوادر الانفراج السياسي وهو يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة". وشدّد الرئيس العراقي على "أهمية الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلاد في الفوضى وضرورة توحيد الصف لدعم القوات الأمنية وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون". وأثار الهجوم موجة إدانة دولية، حيث قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" في بيان لها، أنها "تدين بشدة الهجمات الصاروخية الشنيعة على أربيل"، داعية العراقيين إلى "الوقوف صفا واحدا في مواجهة أي عمل ينتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه أو يهدف إلى تقويض الاستقرار والوحدة"، مؤكدة "أهمية محاسبة مرتكبي هذا الهجوم الجبان". من جانبها أدانت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "بشدة" إطلاق الصواريخ على أربيل، معتبرة هذا الهجوم الصاروخي يهدد "استقرار العراق وكل المنطقة". وذكر بيان الخارجية الفرنسية  بما وصفه بـ"تمسكه بسيادة العراق واستقراره وأيضا منطقة اقليم كردستان العراق" المتمتعة بالحكم الذاتي.