لوح والي وهران سعيد سعيود، بإجراء انتخابات بلدية جزئية خلال الأيام المقبلة، ببلدية مسرغين في وهران، إثر فشل كل المساعي لإجراء انتخابات داخلية بين المنتخبين من أجل اختيار رئيس بلدية، وفق القانون الجديد للبلدية، حيث تبقى بلدية مسرغين الوحيدة على المستوى الوطني التي جرت فيها انتخابات، ولم يتم اختيار رئيس لها، بسبب الانسداد والصراع بين المنتخبين المحليين الجدد. تشهد بلدية مسرغين، الواقعة تحت سلطة دائرة بوتليليس في وهران، منذ الانتخابات البلدية لشهر نوفمبر الماضي، حالة انسداد تام وعدم تنصيب المجلس البلدي المنتخب، رغم مرور قرابة 5 أشهر على الانتخابات المحلية، والتي أفرزت فوز عدد من المنتخبين ببلدية مسرغين، والممثلين لأحزاب سياسية، وأحرار، حيث تعرف البلدية حالة انسداد وعدم قبول جناح بمرشح الجناح الثاني، رغم توفر نسبة 35 بالمائة المنصوص عليها قانونا للجناح الثاني.

أكد والي وهران في مداخلة له، أنه أمام المنتخبين فترة محددة للاجتماع فيما بينهم، وانتخاب رئيس للبلدية، والانطلاق في العمل والتنمية المحلية، موضحا أن السلطات تملك كامل الصلاحيات لفرض القانون، وقد تم تعيين الأمينة العامة للبلدية من أجل تسيير البلدية مؤقتا، والتحضير لعقد جلسة الانتخاب. يضم المجلس البلدي لمسرغين، 19 عضوا منتخبا، فيما أفرزت الانتخابات المحلية ليوم 27 نوفمبر المنصرم، حصول حزب جبهة التحرير الوطني على 9 مقاعد، فيما تم تشكيل تحالف من 11 عضوا، وتم اختيار مرشح لترأس البلدية، غير أنه لم يجتمع كل المنتخبين في جلسة واحدة لانتخاب الرئيس الجديد حسب القانون. وأشار الوالي إلى مداولة أجريت مؤخرا، بحضور 11 منتخبا، تم فيها انتخاب رئيس للبلدية ورفع تقرير للوالي، غير أن ذلك يبقى غير قانوني، حسب الوالي، الذي أوضح أن القانون يلزم حضور جميع المنتخبين لجلسة المداولة والانتخابات، وهو ما يرفضه معارضو الرئيس الجديد المقترح لقيادة مجلس بلدية مسرغين. علما أن ولاية وهران تضم 26 بلدية تابعة إداريا لـ9 دوائر.