رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني من بومرداس:

دعوة لفتح جمعيات متخصصة والمشاركة في التنمية المحلية

دعوة لفتح جمعيات متخصصة والمشاركة في التنمية المحلية
رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني محمد حمزاوي
  • القراءات: 359
حنان. س حنان. س

أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني محمد حمزاوي، أن الجمعيات أصبحت اليوم تلعب دورا تنمويا يخرجها من الدور التطوعي لتصبح مؤسسات مساهمة في التنمية المحلية، داعيا خلال لقاء جمعه أمس، بممثلي المجتمع المدني لبومرداس، السلطات العمومية إلى فتح المجال لتأسيس مزيد من الجمعيات مع دعمها ومرافقتها. وأوضح حمزاوي، في كلمة ألقاها أمام جمع من ممثلي الحركة الجمعوية بمناسبة انعقاد الندوة الولائية للمجتمع المدني لبومرداس بمركز التسلية العلمية، أن اختيار موضوع "دور المجتمع المدني في دعم الخدمات الاجتماعية في المجتمع" لهذه الندوة يكتسي أهمية كبيرة بالنظر للمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق الجمعيات، في تبني قضايا المجتمع وإشاعة قيم المواطنة والتشاركية، مستدلا بوجود جمعيات أصبحت مؤسسات اجتماعية حقيقية، بفضل الحضور الدائم لها على مدار السنة وليس في المناسبات فقط.

ودعا المتحدث خلال هذه الندوة التي نظمها ديوان مؤسسات الشباب والمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية بالولاية، السلطات العمومية لتسهيل المجال لفتح المزيد من الجمعيات، فيما طالب الجمعيات بالتخصص في مجالات محددة لتقديم خدمات بعينها.. وهي النظرة التي قال حمزاوي، إن المرصد الوطني للمجتمع المدني بصدد تجسيدها عبر الوطن، بهدف الانتقال من الدور التطوعي للجمعيات الى الدور الإنمائي، "أي جعل الجمعيات في قلب التنمية المحلية من خلال المساهمة في التوعية حول الفكر التنموي لدى بعض الفئات، ومنها الاسر المنتجة، وبالتالي لعب دور هام في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة". وطالب حمزاوي، الجمعيات ببذل مزيد من الجهود على المستوى الاجتماعي، حيث اعتبر "الرهان الحقيقي اليوم ينحصر في تعزيز اللحمة الوطنية"، مؤكدا بأن هذه الهيئات تعتبر بمثابة صمام أمان بفضل مساعيها لتأطير المجتمع، "وهو ما يضفي قيمة هامة للحركة الجمعوية في سبيل المساهمة في استقرار المجتمع والوطن"، كما دعا المتحدث، السلطات العمومية إلى اعتماد مبدأ التشاركية الذي كرسه الدستور، بالاعتماد على التنسيق الكامل ما بين السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني كحاضنة اجتماعية لتحقيق عدة أهداف.

وختم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، كلمته بالإعلان عن تنظيم لقاء أخر مع المجتمع المدني لبومرداس في المستقبل القريب، للاستماع لانشغالات وأراء وتوصيات الحركة الجمعوية بالولاية، التي قال إن "لها باع طويل في العمل التطوعي والخيري، بما يمكنها من المساهمة في دعم مساعي المرصد، حتى يكون إطارا فعالا وإضافة حقيقية للمجتمع المدني والمجتمع ككل". للإشارة فإن ولاية بومرداس تحصي 1028 جمعية منها 159 جمعية ولائية و869 جمعية بلدية، حسبما أشار إليه الوالي يحياتن، الذي جدد التزامه بتقديم كافة الدعم والمرافقة في حدود الإمكانيات لتفعيل كل الأدوار النبيلة لهذه الجمعيات خدمة للصالح العام.