أحالت لجنة الصحة النظافة وحماية البيئة ببلدية وهران، ملفات 30 سائق حافلة لنقل المسافرين على لجنة العقوبات لمديرية النقل بالولاية، إثر خرجة تفتيشية لوسائل النقل العمومي بالمدينة، حيث سجلت تجاوزات خطيرة بحافلات النقل العمومي، بلغت حدود تهديد حياة الركاب بحوادث مرور مميتة، وحيازة تجهيزات إطفاء الحرائق منتهية الصلاحية، إلى جانب انعدام النظافة.

تمت عملية مراقبة وتفتيش، قامت بها لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة لبلدية وهران، بالتنسيق مع مصالح الشرطة ومديرية النقل والتجارة، عدة حافلات نقل المسافرين في الخطوط الحضرية. وقد وقفت اللجنة المختلطة على عدة تجاوزات خطيرة، يأتي في مقدمتها؛ استغلال حافلات النقل بعجلات غير صالحة للسير وقديمة وممزقة، مما يجعلها عرضة لحوادث مرور خطيرة، قد تتسبب في وقوع ضحايا، وهي الظاهرة التي سجلت في عدة حافلات، في ظل لامبالاة تامة من قبل ملاك الحافلات، وحتى السائقين.

كما سجلت اللجنة تجاوزا خطيرا آخر، يتمثل في قارورات إطفاء الحرائق المفروضة قانونا بالحافلات منتهية الصلاحية، حيث تم اكتشاف قارورة منتهية الصلاحية منذ سنة 2018، وأخرى منذ سنة 2021، وهو ما يعد خرقا للقانون الذي يفرض تواجد القارورات الخاصة بالإطفاء بوسائل النقل، على اعتبارها تحمي الركاب وتسمح بإطفاء النار في حال اشتعالها، فيما سجل عدم حيازة بعض السائقين على قارورات الإطفاء كليا، وهي تجاوزات يعاقب عليها القانون أيضا. كما وقفت اللجنة على الوضعية المهترئة للحافلات، بما لا يتطابق مع شروط وسائل النقل العمومي، خاصة الإشارات الضوئية المعطلة والمحطمة كليا، والتي قد يتسبب عدم وجودها، في حوادث مرور مميتة، إلى جانب اهتراء مقاعد الجلوس وتحطم النوافذ الزجاجية والواجهات الزجاجية للحافلات، مما يحجب الرؤية عن السائقين الذين كان بعضهم يمارس عمله دون لبس أحذية، مكتفين بالنعال، وهو ما يتنافي مع شروط السياقة الآمنة.

وقفت الهيئة المذكورة، على الغياب التام للنظافة داخل حافلات النقل، وانعدام شهادة النظافة الممنوحة من قبل البلدية، حيث تم على هذا الأساس، تحويل 30 ملفا أمام لجنة العقوبات بمديرية النقل، وسحب 14 رخصة سياقة، وتحويل 3 حافلات مباشرة للمحشر البلدي. كما دعت اللجنة المواطنين إلى التبليغ عن تجاوزات الناقلين مستقبلا، لاتخاذ التدابير القانونية والإدارية ضدهم، مطالبة المصالح الأمنية بحماية رئيسها، بعد نشر بيان عن تهديدات ضده، بعد الخرجة الميدانية التي طالت الناقلين، في انتظار تدخل مصالح الأمن للتحقيق في القضية.