طالب سكان حي ألف مسكن “باتيجاك” ببرج البحري (شرق العاصمة)، رئيس البلدية بإعادة النظر في الترخيص الممنوح لأحد الأشخاص لتسيير حظيرة ركن السيارات بالحي المذكور بدون موافقة أهل الحي، الذين استغربوا وجود شاب لا يقطن بالحي، يفرض على السكان دفع إتاوات نظير حراسته مركباتهم ليلا رغم أنهم لم يطلبوا هذه الخدمات.

وجّه سكان حي “باتيجاك” الذي يضم 1000 مسكن تساهمي، رسالة إلى رئيس بلدية برج البحري، عبّروا فيها عن أسفهم وقلقهم لعدم إشراكهم من طرف المصالح المحلية، في قرار منح ترخيص لتسيير حظيرة ركن السيارات بحيهم رغم أن القوانين المنظمة لمثل هذه الخدمات، لا تستثني المعنيين بها.

وجاء في عريضة الشكوى الموقّعة من قبل سكان الحي الذين يشغلون مساكنهم منذ أكثر من 3 سنوات، أنهم يعترضون ويرفضون قرار منح الرخصة المسلّمة من رئيس بلدية برج البحري، والمسجلة تحت رقم 20/2022، والمؤرخة في 20 ـ 02 ـ 2022، والتي يتمثل محتواها في الترخيص لأحد الشبان يسكن بالطريق الوطني رقم 24 ببرج البحري، بحراسة حظيرة السيارات بالحي المذكور، مؤكدين أن هذه الرخصة جاءت بدون موافقة سكان الحي، ولم يكن لهم علم بطلب الترخيص من قبل المعني بالأمر.

وحمّل المشتكون مسؤولية ما قد يترتب عن هذا القرار الذي وصفه أحدهم بـ “الانفرادي”، حيث حذّر السكان في رسالتهم إلى السلطات المحلية والتي وُجهت منها نسخ لرئيس البلدية والوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء، وكذا فرقة الدرك الوطني لبلدية برج البحري، حذّروا من أن تنجر عدة مخاطر على سكان الحي، الذين ليسوا بحاجة إلى حارس أو مسيّر لحظيرة ركن السيارات.

وطالب السكان بالتعجيل بمراجعة هذا الترخيص، وإشراك السكان فعليا في هذا الأمر، لأنهم هم الذين يقبلون أو يرفضون مثل هذه الخدمات، وأنهم هم من يختارون من يشرف على تقديم مثل هذه الخدمات. علما أن القوانين المنظمة توصي بإشراك لجنة الحي أو ممثلين عنهم، وإبلاغ السكان بمثل هذه النشاطات عن طريق تعليق إعلانات، كي يكون السكان على بيّنة من أمرهم.