تراث ولاية الشلف

حلي المرجان والجوهر.. علامة مسجلة

حلي المرجان والجوهر.. علامة مسجلة
  • القراءات: 1461
ق. م ق. م

تتميز مدينة تنس (55 كلم شمال الشلف) بصناعة الحلي التقليدية، من المرجان والجوهر والأصداف البحرية، التي تعرف رواجا كبيرا لدى مختلف زوار هذه المنطقة الساحلية، وتستعمل في تزيين العروس في أعراس المنطقة. أوضحت رئيسة جمعية "أحلام" للتبادل الثقافي، خيرة بربري، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المناطق الساحلية لولاية الشلف، بالخصوص مدينة تنس، اشتهرت منذ القدم، بصناعة الحلي التقليدية من المرجان والجوهر الأصلي، بفضل توفر هذه المواد الأولية بها، لتصبح فيما بعد رمزا لهوية وتراث المنطقة.

أبرزت ذات المتحدثة، أن هذه الحلي التي أبدعت أنامل الحرفيات والحرفيين في صناعتها، تعرف رواجا لدى مختلف زوار المدينة، لاسيما خلال موسم الاصطياف، بينما أضحت من أهم عادات تزيين العروس في الأعراس التقليدية التي تقام بمنطقة الشلف. وفقا للسيدة بربري، فإن حلي المرجان والجوهر الأصلية أصبحت تلبس مع جميع الأزياء التقليدية، التي ترتديها العرائس بالمناسبة (الأزياء الشاوية، القبائلية ...)، فضلا عن إمكانية ارتدائها مع الأزياء العصرية، وهو ما جعلها تعرف انتشارا واسعا لدى مختلف فئات المجتمع.

حلي الشلف ترمز إلى هوية وعادات أهلها

في هذا الشأن، اعتبرت بشرى شاوش، حرفية من مدينة تنس، حاورتها وكالة الأنباء بمعرض الحلي التقليدية، المقام بالمتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان"، إحياء لليوم العربي للتراث المصادف لـ26 و27 فيفري، أن حلي المرجان والجوهر الأصلية، علامة مسجلة في تراث منطقة تنس، حيث تسعى إلى التعريف بها والترويج لها عبر بقية مناطق الوطن. أفادت أن صناعة الحلي التقليدية من هذه المواد الأولية، يتيح مزيدا من الخيارات أمام مقتنيها، ويساهم كذلك في إبراز التنوع الثقافي التي تزخر به مناطق ولاية الشلف خاصة، والجزائر عامة، لاسيما أن كل ما يتم تصنيعه يرمز إلى هوية وعادات كل منطقة.

بدوره، قال سليمان هني (مواطن)، إن حلي المرجان والجوهر الأصلية، تحمل من الرمزية والدلالة الاجتماعية ما يجعله لا يفوت أي مناسبة لاقتنائها لمختلف نساء عائلته، مع الأخذ بعين الاعتبار، أسعارها المقبولة مقارنة بأسعار الحلي من المعادن النفيسة. كان المعرض الذي نظم يوم الأحد، بالمتحف الوطني العمومي عبد المجيد زيان، فرصة أمام العائلات الشلفية للتعرف على مختلف الحلي التقليدية التي أبدع حرفيون وحرفيات في تصنيعها، فيما لوحظ أيضا اهتمام واسع من شابات في مقتبل العمر بهذه الحرفة، التي تتطلب مزيدا من التأطير والتطوير من قبل مختلف فاعلي القطاع.