سيطرت أندية وهران على فعاليات المسلك الفيدرالي الجهوي للتنس، التي احتضن وقائعها على مدى يومين، مركّب "المجاهد العقيد خليل الحبيب" بحي السلام، بنيلها جل الألقاب المدرجة للتنافس في فئتي أقل من 10 سنوات، وأقل من 14 سنة (ذكورا وإناثا). وشارك فيهما 58 رياضيا ورياضية، مثلوا رابطات وهران وتلمسان وعين تموشنت. برز نادي "الوليد للكرة الذهبية"، وفرض نفسه أمام الأندية الأكثر منه تمرسا، والأطول نشأة.

وحاز على لقبي الذكور لأقل من 10 سنوات، والإناث لأقل من 14 سنة، تاركا اللقبين الآخرين لنادي "كوست 2000"، والشاب الواعد "كيشو أغيلاس"، الذي نافس تحت لواء رابطة وهران، في انتظار أن ينضم رسميا لأحد الفرق المحلية، حتى يحافظ على قدراته المسلّم بها، ويطورها لفائدة التنس الوهراني، الذي هو بحاجة إلى مواهبه حتى يستعيد أمجاده، كما صرح، بذلك، أكثر من تقني مختص في اللعبة بالمدينة. وكان هذا أيضا رأي قصيبة محمد عبد الوكيل المكلف بالمواهب الشابة في الاتحادية الجزائرية للتنس، الذي قال مقيّما، وبكثير من الارتياح والتفاؤل، "هناك العديد من الأسماء التي أُعجبت بها، من خلال متابعتي أطوار هذه المنافسة من بدايتها وإلى ختامها. وأتوقع لها الالتحاق بمختلف المنتخبات الوطنية في المستقل القريب. لقد دونت في أجندتي 6 لاعبين يافعين، من بينهم كيشو ومزداد وبوكزي وبوشاشية وزرهوني". وأضاف: "أنا راض عن العمل الذي ينجَز بالأندية الوهرانية لتكوين اللاعبين المقتدرين.

وأشكر مدربيها على جهودهم وتفانيهم. والمعروف عن مدينة وهران أنها خزان حقيقي ونوعي في رياضة التنس، تستفيد منه مختلف المنتخبات الوطنية على الدوام. كما إني راض عن مستوى الفئتين المدرجتين في المنافسة، خاصة لأقل من 14 سنة، فهي فئة تعد بالكثير. وأتمنى أن تحذو الأندية الأخرى في الوطن، حذو نظيراتها في وهران". أما الواعد كيشو أغيلاس المتوج في فئة أقل من 14 سنة، فلم يُخف حلمه بتسلق درجات التألق، واقتفاء أثر من سبقوه في عالم اللعبة لطرق أبواب المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم شقيقه سليمان، متمنيا أن ينضم قريبا لناد يصقل مواهبه، بعدما ترك فريقه السابق نادي حي السلام. وأما شريف نسرين، فسعدت بنيلها لقب الإناث في ذات الفئة، معتبرة  تتويجها حافزا لها على مزيد من العمل تحت إمرة مدربيها، وتشجيع عائلتها الرياضية.