بوغالي يتحادث مع نظيره الصيني

اتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي

اتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي
رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي
  • القراءات: 338
س. س س. س

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم  بوغالي، خلال محادثات أجراها مع نظيره الصيني، لي زهانشو، عن طريق التحاضر المرئي، حرص  الجزائر على مواصلة تعاونها الاستراتيجي مع الصين. وأضاف بوغالي أن تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة بين الهيئتين التشريعيتين سيكون بمثابة إشارة لنسق جديد ومنتعش من التعاون البرلماني المثمر. وأكد بوغالي، أن الجزائر المتشبثة بوحدة جمهورية الصين الشعبية، ماضية في نهجها لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأضاف أن المجلس الشعبي الوطني سيعكف على مراجعة مجموعة من القوانين الاقتصادية وفي مقدمتها قانون الاستثمار لجعلها أكثر تحفيزا وجاذبية لرؤوس الأموال الأجنبية بما فيها الصينية.

وأكد رئيس المجلس الصيني، أن السيد بوغالي ، يعد أول رئيس برلمان يتحادث معه منذ بداية هذا العام في نفس الوقت الذي عبر فيه عن ارتياحه للعلاقات التاريخية بين البلدين. وأضاف، لي زهانشو، أن التعاون الثنائي حقق نتائج إيجابية بفضل المشاريع الكبرى التي تحققت في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين. وأكد بوغالي ولي زهانشو على أن البلدين ملتزمان بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حيث حيا رئيس المجلس الصيني الجزائر على دعمها في عدة قضايا دولية، كما ثمن دور الجزائر المحوري في حلحلة الأزمتين الليبية والمالية، وكذا دورها في مكافحة الإرهاب. كما أعربا عن أملهما في تحقيق مزيد من النجاحات، خاصة إثر انضمام الجزائر إلى مبادرة "حزام الطريق"، وطموح البلدين لمواصلة تعاونهما في المجال الصحي للقضاء على جائحة كورونا إلى جانب تعاونهما في مجالات السياحة والتعليم العالي. ووجه زهانشو دعوة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني لزيارة جمهورية الصين الشعبية.

تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية - الصينية

وتم، أمس، بمقر المجلس الشعبي الوطني تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية - الصينية بهدف تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وأشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، محمد هاني على مراسم التنصيب الرسمي لمجموعة الصداقة الجزائرية- الصينية بحضور رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصينية سعيد حاسي ومدير آسيا الوسطى والشرقية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج محمد يزيد بوزيد إلى جانب سفير الصين بالجزائر لي ليان هي. واعتبر هاني أن مجموعة الصداقة الجزائرية ـ الصينية جاءت لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مؤكدا الدعم السياسي الذي قدمته الجزائر لجمهورية الصين الشعبية والذي مكنها من استرجاع مكانتها ضمن هيئة الأمم المتحدة سنة 1971. كما نوّه هاني بالخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي ينتظر أن تعطي دفعا لعلاقات التعاون الثنائي.

واعتبر محمد يزيد بوزيد، مدير آسيا الوسطى والشرقية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، تنصيب المجموعة بمثابة أداة لتعميق التعاون بين البلدين، مشيرا في ذلك إلى المعالم التاريخية التي حكمت علاقات البلدين ومكنت من  توافق في مواقفهما تجاه مختلف القضايا الجهوية والدولية وكذا التطور الحاصل في العلاقات الاقتصادية وجعلت الصين تتحول منذ سنة 2013 إلى أول متعامل مع الجزائر بقيمة فاقت 9 ملايير دولار سنويا. وقال إن هذه الشراكة ستتعزز بفضل مشاريع استراتيجية كبناء ميناء الوسط بشرشال واستغلال الفوسفات والحديد وتطوير شبكة السكك الحديدية. وقال رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية- الصينية، سعيد حاسي أن تنصيب المجموعة سيسمح بفتح مجالات ومحاور واسعة للشراكة والتعاون مع دولة الصين، كما ستكون لبنة تضاف لصرح العلاقات الودية والجدية بين البلدين. وأكد السفير الصيني بالجزائر لي ليان هي، أن المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية- الصينية تعد ترسيخا وتجسيدا اضافيا ومتجددا للعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين خاصة وأن الصين تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا موثوقا وهي مستعدة لتعزيز كل سبل التعاون المتاحة لدعم علاقات التعاون المشتركة.