مشكل نفوق النحل بسبب مبيدات الأشجار المثمرة

اتفاق بين النحّالين وأصحاب المستثمرات لتوطيد التنسيق

اتفاق بين النحّالين وأصحاب المستثمرات لتوطيد التنسيق
  • القراءات: 418
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

توصل النحّالون وأصحاب بساتين الأشجار المثمرة، إلى حل مشكل نفوق مستوطنات النحل بسبب المبيدات المستعملة وقت الإزهار، وذلك بعدما دقّ مربو النحل ناقوس الخطر، إزاء استعمال أصحاب بساتين الأشجار المثمرة المبيدات بطريقة عشوائية، دون إشعار النحّالين، ما يؤدي غالبا إلى نفوق مستوطنات النحل وتكبيد الناشطين في شعبة إنتاج العسل خسائر كبيرة.

التقى النحّالون، وأصحاب بساتين الأشجار المثمرة، أول أمس، في يوم تقني وعلمي حول "استعمال المبيدات في الجزائر وتأثيرها على مستوطنات النحل.. وضعية الحالة والتنظيم التقني"، نظمته الغرفة الوطني للفلاحة بمقرها، بالتعاون مع المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة تربية النحل والمعهد التقني لتربية الحيوانات، وتم خلاله عرض عدة مداخلات حول خطورة استعمال المبيدات وتأثيراتها على النحل وفتح النقاش بين مختلف الفاعلين .

وعبر النحّالون عن قلقهم إزاء الوضعية التي وصفوها بـ«غير المريحة"، مؤكدين أن أصحاب الأشجار المثمرة وأغلبها الحمضيات، لا يشعرون النحالين بوقت استعمال المبيدات، وإعطائهم فرصة لغلق صناديق مستوطنات النحل خلال المدة التي ترش فيها هذه المواد الكيمياوية على أزهار الأشجار المثمرة، خاصة عند استعمال مواد غير مطابقة. وذكر أحد النحالين لـ«المساء" أنه تكبد خسائر كبيرة، جراء نفوق مستوطنة النحل التي كانت بحوزته وتعادل 200 صندوق، جراء عدم اهتمام صاحب البستان بهذه المخلوقات الصغيرة المنتجة لأهم مادة غذائية وصحية، حيث عمد إلى رش أشجاره بالمبيدات، وحينها كان النحل يرتشف رحيق الأزهار المشبعة بالمواد الكيمياوية ما أدى إلى نفوقه.

من جهتهم، أوضح أصحاب البساتين أن عديد النحّالين لا يخبرون الفلاحين بذلك ولا يطلبون الإذن منهم، حينما يرغبون في وضع صناديق تربية النحل وسط الأشجار، محمّلين أصحاب المنحلات  المسؤولية، ودعوا إياهم إلى التنسيق وتحمّل مسؤولية حراسة صناديقهم وحمايتها من كل سرقة.  واتفق الطرفان، خلال اللقاء، الذي افتتحه الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحة، ميسوم سعد، رئيس المجلس الوطني المهني لشعبة تربية النحل، مالكي محمد، وممثلتين عن الوزارة الوصية والمعهد التقني لتربية الحيوانات على استحداث وثيقة تنسيق وتعاون يمضيها الفلاحون والنحّالون لضبط نشاطهما، حيث تضم الوثيقة كل المعلومات، عن الطرفين، بما فيها عناوين الإقامة وأرقام الهاتف لتمكينها من التواصل وقت الحاجة.