تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الفنزويلية

لبنة جديدة في التعاون السياسي بين البلدين

لبنة جديدة في التعاون السياسي بين البلدين
  • القراءات: 395
س. ت س. ت

تم ظهيرة أمس، بمقر المجلس الشعبي الوطني تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر - الجمهورية البوليفارية لفنزويلا"، التي تهدف إلى "ترقية سبل التعاون وتعميق الحوار بين المؤسستين البرلمانيتين". وأشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، محمد هاني، على مراسم التنصيب الرسمي لمجموعة الصداقة "الجزائر-الجمهورية البوليفارية لفنزويلا" وذلك بحضور سفير فنزويلا بالجزائر، السيد خوسي دي خيسوس سخورياس إلى جانب  ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد عبد الله تامر، بصفته مديرا عاما بالوزارة مكلفا بأمريكا. وقد أوكلت رئاسة هذه المجموعة البرلمانية إلى النائب أحسن هاني ( مجموعة الأحرار)

وأكد السيد محمد هاني، في كلمة أفتتح بها الجلسة، أن تنصيب مجموعة الصداقة الجزائر- فنزويلا، "يعد بكل تأكيد مكسبا يضاف إلى رصيد العلاقات المميزة التي تربط البلدين، و التي تتطلع إلى الارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعبين الصديقين". واعتبر أنه "بالرغم من ضآلة التبادلات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين، إلا أننا نطمح إلى بعث التعاون البرلماني من خلال هذه المبادرة، خاصة و أن مجموعة الصداقة البرلمانية تعد الإطار الأنسب لدعم التشاور و ترقية سبل التعاون و تعميق الحوار و تبادل الآراء". وقال إن الإقدام على هذه الخطوة اليوم، "هو دليل على التزامنا اتجاه أصدقائنا في فنزويلا بالمحافظة على عمق علاقاتنا التاريخية، و إقامة أطر للحوار و التعارف بين البرلمانيين الجزائريين و نظرائهم الفنزويليين، لمد جسور التواصل و الصداقة بما يحقق المزيد من التقارب". كما عبر السيد هاني، على استعداد المجلس الشعبي الوطني "لتوفير الشروط الملائمة و إتاحة كل الفرص الممكنة لتحقيق الأهداف السامية التي أنشأت من أجلها مجموعة الصداقة هذه، والعمل على إعطاء دفع جديد وفعال للدبلوماسية البرلمانية".

واغتنم المتحدث الفرصة للتأكيد، بأن التعديلات الدستورية الأخيرة في الجزائر، قد "أسست لمكانة حقيقية للدبلوماسية البرلمانية و جعلها مكملة وداعمة للدبلوماسية الرسمية، و في ذلك تعزيز لدور البرلمان و تقوية سلطاته الدستورية ودعم التعددية الديمقراطية". وأشار في هذا الصدد، إلى أن البرلمانيين الجزائريين بمختلف انتماءاتهم الحزبية وتوجهاتهم السياسية يطمحون في "مواكبة الاصلاحات وتجسيد رؤية الجزائر الجديدة التي رفع السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تحدي بنائها". من جهته، قال السفير الفنزويلي بالجزائر، السيد خوسي دي خيسوس سخورياس، أن تنصيب مجموعة الصداقة الجزائرية الفنزويلية "سيدعم الصداقات بين البلدين" وأنه "سيعمل" على تنصيب هذه المجموعة على مستوى الجمعية الوطنية هناك والتي يرأسها السيد خوخي رودريغاز، وسيقوم بإبلاغ البرلمانيين الفنزويليين بالمعلومات "الإيجابية" المتعلقة بمجموعة الصداقة هذه.

واعتبر السيد تامر عبد الله، ممثل وزارة الخارجية، أن مجموعة الصداقة الجزائر- فنزويلا هي "لبنة جديدة في التعاون السياسي بين البلدين وتمتين روابط الصداقة التي تعود إلى بداية السبعينات والدفع بعجلة التعاون والتبادل بين البلدين" ناهيك عن "تعزيز الحوار بين ممثلي الشعبين فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك". من جانبه، أكد رئيس هذه المجموعة، النائب أحسن هاني، التزام كافة أعضاء مجموعة الصداقة، "للعمل سويا مع أعضاء الجمعية الوطنية الفينزويلية لتطوير العلاقات التاريخية و المميزة بيننا وإعطائها أبعادا جديدة" داعيا بالمناسبة، أعضاء المجموعة إلى بذل جهدهم "لجعلها فضاء للتشاور والتنسيق وتبادل الرؤى بين البلدين".