عقدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5 + 5" اجتماعها التاسع، أمس، بمقرها الدائم بمدينة سرت، ناقشت خلاله السبل الكفيلة بتثبيت وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة. أكدت مصادر عسكرية ليبية أن اللقاء الذي حضره أعضاء لجنة "5+5" الممثلين للقيادة العامة والمنطقة الغربية، بحثوا كذلك سبل تحقيق  تقارب بين أطراف الصراع والاستقرار وحفظ السلام من خلال حضور رؤساء اللجان الفرعية المكلفة، بتأمين الطريق الساحلي سرت ـ أبو قرين، ولجنة نزع الألغام والهندسة العسكرية. وتم خلال الاجتماع عرض نتائج لقاء الفريق عبد الرزاق الناظوري والفريق محمد الحداد بمدينة سرت الشهر الماضي، كما بحثت نتائج الاجتماعات السابقة.

وكانت اللجنة العسكرية الليبية عقدت اجتماعها الثامن بمقرها في مدينة سرت بحضور ستيفاني ويليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا. وراهن كثيرون على هذا الاجتماع للمساهمة في تسريع عملية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، والتغلب على المصاعب التي تقف عقبة أمام عودة الاستقرار للبلاد. وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، أكد في تصريحات سابقة، أن أهم محاور اللقاء كانت توحيد المؤسسة العسكرية، وتعزيز الثقة بين أطرافها في شرق وغرب البلاد. وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، من جهته أن المصالحة الوطنية بين كافة شرائح المجتمع الليبي تبقى بمثابة  "كلمة السر الوحيدة" لإنهاء الأزمة الليبية. وكان محمد المنفي، عبر في مداخلة خلال قمة الاتحاد الإفريقي، عن تطلع بلاده لدعم الاتحاد الإفريقي في إخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية. وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، على ضرورة الدفع بالمسار الدستوري من أجل الوصول إلى الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية. وأضاف بعد لقائه بعدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة في العاصمة، طرابلس، أن "أعضاء المجلس يرفضون أي عبث أو أي قرار أحادي الجانب يتخذ من قبل مجلس النواب"، مؤكدا تمسكه بالانتخابات وبالمسار الدستوري وعلى ضرورة تحقيق توازن في اتخاذ القرار من جانب المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب.