نقابات متفائلة باستكمال الدروس

استبعاد تأجيل "البيام" و"الباك"

استبعاد تأجيل "البيام" و"الباك"
  • القراءات: 1064
زولا سومر زولا سومر

❊ امكانية اللجوء إلى نظام العتبة وتخفيض معدل النجاح استثناء

استبعدت نقابات التربية تأجيل تاريخ الامتحانات الرسمية (امتحاني شهادة التعليم المتوسط "بيام" وشهادة البكالوريا) بعد تعليق الدراسة لمدة 17 يوما، لأسباب صحية، مؤكدة أن الترتيبات التي اتخذت مع استئناف الدراسة، أمس، وتقليص عطلة الربيع لاستدراك التأخر ستسمح بإجراء هذه الامتحانات في موعدها المحدد. في حين اعتبر بعضها أن هذا التأخر وبالرغم من استدراك جزء منه لن يسمح بإتمام البرنامج الدراسي الذي لن يتجاوز حسبها نسبة 65%، ما قد يعيد، حسبها، العمل بنظام العتبة وتخفيض معدل النجاح إلى 9 من 20في هذا الإطار، أكد مسعود بوديبة الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية "كنابيست" في تصريح لـ"المساء"، أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية مع استئناف الدراسة بتقليص العطلة الربيعية إلى 9 أيام، ستسمح بإجراء الامتحانات الرسمية في موعدها المحدد أي في تاريخ 15 جوان القادم، بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط و20 جوان بالنسبة لشهادة البكالوريا.

وعبر بوديبة عن أمل نقابته بأن لا تؤثر هذه الترتيبات المتخذة على سير الدروس، داعيا الأساتذة والقائمين على المؤسسات التربوية إلى عدم التسرع في تقديم الدروس وتفادي الحشو الذي يسبب الارهاق للتلاميذ ولا يمكنهم من الاستيعاب. وأضاف بوديبة أن العودة الى مقاعد الدراسة والعمل بالإجراءات المعلن عنها "سيمكن من تدارك نسبة من التأخر"، مشيرا إلى أن "اللجان الولائية التي تشرف على مدى تقدم البرامج البيداغوجية هي من سيقيم نسبة تقدم البرامج لتحديد الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ، وهي من يؤكد إن تم إتمام البرنامج أو لا"من جهته، ذكر بوعلام عمورة الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين، أن الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة التربية، أول أمس، لاستدارك التأخر بعدد استئناف الدراسة في مختلف الأطوار التعليمية تعد بمثابة خارطة طريق توضح مصير السنة الدراسية، بعد الضبابية التي اكتنفتها منذ تعليق الدراسة، بسبب التفشي الكبير لفيروس كورونا بالمؤسسات المدرسية، والتخوّف من تضييع السنة الدراسية.

غير أنه اعتبر أنه كان من الأجدر استشارة أهل الميدان في وضع هذه الترتيبات، خاصة ما تعلق بتحديد فترة وطريقة إجراء الفروض والاختبارات، والتي لن تسمح، حسبه، باستدراك نسبة كبيرة من التأخر بسبب العمل بنظام التفويج "الذي يجعل الأساتذة يضيعون ساعات، من المفروض أن تخصص للتدريس لإجراء هذه الفروض والاختبارات لكل فوج، ثم تصحيح أوراق الاختبارات أيضا لكل فوج على حدى، مما سيؤخر نسبة تقدم البرنامج". وأشار في هذا الصدد إلى أن بعض الأساتذة يشرفون على 20 فوجا، الأمر الذي سيجعلهم يواجهون صعوبة في إعداد 20 موضوعا مختلفا للاختبارات، خاصة وأن عدد الدروس التي تم تقديمها لحد الأن قليلة ولا تترك للأساتذة اختيارات واسعة. كما أشار عمورة إلى أن نسبة تقدم البرنامج على المستوى الوطني تتراوح ما بن 30 و35%، في الوقت الذي لم تتعد فيه 19% و21%، ببعض المؤسسات، خاصة تلك التي تعرف اكتظاظا وعاشت اضرابات منذ بداية السنة الدراسية وسجلت تأخرا بـ15 يوما ببعض المؤسسات التي استجابت للإضراب. وذكر المسؤول النقابي بأنه، بالرغم من تقليص العطلة وتمديد الفصل الثاني لاستدراك التأخر فإن التوقعات، حسبه، تبين أن نسبة تقدم الدروس لن تتجاوز 65% نظرا لنظام التفويج الذي لا يمكن الغائه بسبب بقاء الوباء من جهة، ونظرا لعدم استئناف عدد كبير من الأساتذة لعملهم بعدة مؤسسات تربوية لعدم تعافيهم من الوباء وتعرض بعضهم لإصابات جديدة مؤخرا، من جهة أخرى.

أمام هذه الوضعية وصعوبة استكمال البرنامج، أشار السيد عمورة إلى وجود احتمال كبير لإقرار العتبة بالنسبة للامتحانات الرسمية بتحديد الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ، مع العمل بنظام الإنقاذ بتخفيض معدل النجاح في هذه الامتحانات إلى 9 من 20، كما تم العمل به في العامين الأخيرين. ودعا عمورة وزارة التربية إلى التشاور مع مختلف المتدخلين في القطاع التربوي لتسطير رؤية استشرافية خاصة بالسنة الدراسية القادمة، لتفادي تسجيل تأخر في البرامج في حال استمرار الجائحة أو تسجيل أي طارئ، حفاظا على مصلحة التلاميذ وتفادي اللجوء إلى العتبة ونظام الانقاذ وتسريع وتيرة تقديم الدروس، بما لا يسمح للتلاميذ بالتركيز والاستيعاب ويبقي على المستوى ضعيفا. للتذكير قرّرت وزارة التربية الوطنية، تقليص عطلة الربيع إلى تسعة أيام وبرمجتها خلال الفترة الممتدة من مساء الخميس 31 مارس 2022 إلى مساء السبت 9 أفريل 2022كما تقرر تكثيف الاحتياطات الاحترازية والوقائية حفاظا على سلامة وصحة التلاميذ والطاقم التربوي والإداري والعمال المهنيين، مع ضرورة التكفل النفسي بالتلاميذ من خلال جهاز التوجيه والإرشاد المدرسي ومرافقتهم لتخطي آثار هذه الجائحة على المستويين النفسي والتربوي.

وأعلنت الوزارة عن تأجيل إجراء الفروض المحروسة المقررة للفصل الثاني في مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي إلى الفترة الممتدة من 20 إلى 24 فيفري 2022. وتأجيل إجراء اختبارات الفصل الثاني للمراحل التعليمية الثلاث إلى الفترة ذاتها، وإجراء التصحيح الجماعي مع التلاميذ وتسليمهم أوراق الإجابات وعقد مجالس الأقسام خارج أوقات الدراسة خلال الأسبوع الممتد من 27 إلى 31 مارس 2022كما تقرر تأجيل إجراء الفروض المحروسة للفصل الثالث في مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي إلى الفترة الممتدة من 24 إلى 28 أفريل 2022. وتنظيم اختبارات الفصل الثالث ابتداء من الأحد 15 ماي 2022، بالنسبة لأقسام السنة الرابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي، وابتداء من الأحد 22 ماي 2022 بالنسبة لباقي المستويات في المراحل التعليمية الثلاث، مع وإجراء التصحيح الجماعي مع التلاميذ وتسليمهم أوراق الإجابات خلال الأسبوع الممتد من 29 ماي 2022 إلى 2 جوان 2022.