قنبلة حقوق الإنسان في المغرب

بركان خامد بحمم على وشك الثوران

بركان خامد بحمم على وشك الثوران
  • القراءات: 515
ق. د ق. د

أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدهور وضعية حقوق الإنسان في المغرب بشكل خطير في ظل   المنحى التصاعدي للمحاكمات الصورية التي طالت مئات المواطنين المغاربة بسبب آرائهم ومواقفهم الرافضة للأمر الواقع الذي يريد  المخزن فرضه على أحرار المغرب، والقمع المسلط على كل من يجهر برأيه الرافض للأوضاع التي آل إليها الشعب المغربي خلال السنوات الأخيرة وجعلت غالبته  العظمى تعيش على حافة الفقر. وأدانت الجمعية في ظل سيف القهر والاضطهاد المفروض على الشعب المغربي "سياسة الإفلات من العقاب التي يحظى بها اتباع المخزن رغم ثبوت انتهاكاتهم الصارخة لحقوق الإنسان وإمعانهم في نهب المال العام واستمرار التعذيب داخل المراكز الأمنية وعمليات الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي، والعنف البوليسي، وغيرها من القضايا والملفات التي سبق وراسلت بشأنها الجهات المعنية ورفعت دعاوى قضائية بشأنها أمام عدالة مغربية  أصبحت سيفا في يد السلطة لتركيع الشعب المغربي.

كما استنكرت جمعية حقوقية المغربية "سياسات التفقير التي تنتهجها حكومة الملياردير عزيز اخنوش من خلال الإجراءات التعسفية التي  كرستها في قانون المالية للعام الجاري ما أدى إلى ارتفاع مهول لأسعار المواد الغذائية  الواسعة الاستهلاك ضمن ضربة لأدنى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المغربي. وهي كلها إجراءات جعلت المغرب على فوهة بركان اجتماعي لا آحد بإمكانه التكهن بساعة ثورانه والحمم التي سيلفظها بسبب الضغط والحيف المسلط على شعب لم يعد يطيق مزيدا من القهر والاضطهاد السياسي والاقتصادي والمعيشي.

صمود مدريد يربك المخزن المغربي

كشف، إدوارد سولير، الباحث الإسباني في مركز برشلونة للشؤون الدولية،  أن المغرب لن يخفف ضغطه على إسبانيا من أجل اتخاذ خطوة لصالحه في قضية احتلاله للمستعمرة الإسبانية السابقة الصحراء الغربية، وسيزيد على هذه القضية ملف سبتة ومليلية خلال السنة الجارية. وأضاف لوكالة "أوروبا برس"، أن المغرب يسعى لجعل ملف مدينتي سبتة ومليلية وباقي المناطق والجزر التي  تخضع للسيادة الإسبانية إلى "مشكلة" مع إسبانيا، وهو ما لا ترغب فيه هذه الأخيرة.

وأضاف أن المدينتين الواقعتين في شمال المغرب تعانيان الآن من حصار اقتصادي من طرف المملكة المغربية، جراء إغلاق المعبرين الحدوديين مع المغرب الذي تربطه الرباط بالوضعية الوبائية، في إشارة إلى أن الأمر يتعلق بمحاصرة مقصودة من طرف المغرب. وأضاف سولير أن المغرب سيتجه إلى إعادة ملف سبتة ومليلية إلى واجهة النقاش، على غرار ما تفعل إسبانيا مع المملكة المتحدة بشأن جبل طارق، من أجل دفع إسبانيا للحديث ومناقشة موضوعهما، وهو ما يعني زيادة الضغوطات على مدريد التي لا تريد فتح النقاش بشأن هاتين المدينتين الإسبانيتين. ويدخل هذا الضغط وفق إدوارد سولير، في إطار رغبة الرباط دفع بإسبانيا إلى اتخاذ موقف يدعمه بشأن قضية احتلاله للصحراء الغربية. ولكن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس جدّد الأسبوع الماضي أن بلاده مع فكرة إيجاد حلّ عادل لنزاع الصحراء الغربية وفق القرارات الأممية ضمن موقف متجانس مع موقف الاتحاد الأوروبي.