ندّد بانتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان
بيسط يدعو إلى دور إفريقي لإنهاء معاناة الصحراويين

- 811

أكد محمد يسلم بيسط، السفير الصحراوي بدولة جنوب إفريقيا، أن دولة الاحتلال المغربي، فاقمت من انتهاكاتها لحقوق الإنسان وأصبحت تستعمل الطيران الحربي المسير في قتل المدنيين الصحراويين والأجانب ممن يعبرون المنطقة. وأدان بيسط الذي ترأس الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة الأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، جرائم دولة الاحتلال المغربي واستمرارها في انتهاكات حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية. وذكر أن "دولة الاحتلال المغربي فاقمت من انتهاكاتها بعد لجوئها إلى استخدام الطيران الحربي المسير في قتل المدنيين الصحراويين والموريتانيين والجزائريين ممن يعبرون المنطقة، في تطور خطير من شأنه تعميق تراجع وضعية حقوق الإنسان بصفة عامة".
وأضاف بيسط أن استهداف مدنيين بوسائل حربية، باتت مسألة معروفة لدى الجميع وموثقة من طرف المنظمات الحقوقية الدولية مثل "منظمة العفو الدولية" و”فرونت لاين ديفندر" و"مؤسسة روبرت كينيدي"، لافتا إلى أن الاتحاد الإفريقي ساهم هو الآخر في توثيق بعض جوانب انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية لاسيما في تقريره لسنة 2014 ومقررها لسنة 2016. وطالب الديبلوماسي الصحراوي، المنتظم الإفريقي، بتفويض بعثات مختصة لمعاينة واقع حقوق الإنسان في المنطقة طبقا لروح الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ومقررات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي ذات الصلة. وشدّد محمد يسلم بيسط على أن مسألة الانتهاكات المغربية المستمرة لحقوق الإنسان تحوّلت إلى أزمة كبيرة، بعد أن خلفت آلاف اللاجئين ومئات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى منع حرية التعبير والتجمع. يذكر أن الجمهورية الصحراوية تشارك في الدورة 40 لمجلس وزراء دول الاتحاد الإفريقي، التي انطلقت أشغالها أمس، بوفد هام يترأسه محمد يسلم بيسط ممثلا لوزير الشؤون الخارجية، محمد سالم ولد السالك.
ندوة لفضح انتهاكات المغرب
ويشارك الأربعاء القادم مختصو ومدافعون عن حقوق الإنسان في ندوة عبر الانترنت، تتناول انتهاكات القانون الدولي في الصحراء الغربية بمبادرة من المنسق لحملة إنهاء الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، بيل فليتشر، بالشراكة مع معهد "ذو بلاك وورد سنتوري 21" والوحدة الإفريقية للحوار. وستعرف الندوة مشاركة ضيوف استثنائيين على غرار الممثلة الصحراوية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، شيخة عبد الله، وأستاذ القانون في مدرسة نورمان باترسون للشؤون الدولية في أوتاوا الكندية والمستشار السابق لبعثة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية، جيفري سميث، والأمين السابق لمنبر الحقوقيين الدولي لتيمور الشرقية، بيدرو بينتو لايت. وسيناقش الحاضرون انتهاكات السلطات المغربي لأدنى قواعد القانون الدولي التي أدت إلى هذا الوضع المأساوي المستمر في الصحراء الغربية، من الاحتلال إلى استغلال الموارد الطبيعية.