الشاعرة عائشة جلاب لـ"المساء":

معظم كتاباتي تخص المرأة وأحلامها

معظم كتاباتي تخص المرأة وأحلامها
الشاعرة عائشة جلاب
  • القراءات: 683
حاورتها: وردة زرقين حاورتها: وردة زرقين

تحصلت ابنة الهضاب العليا، الشاعرة عائشة جلاب، مؤخرا، على المرتبة الثانية في مسابقة "أول نوفمبر"، بقصيدة عنوانها "وطن تبلسمه جراح"، ونالت تكريما من طرف وزارة الثقافة. عشقت الشعر منذ الصبى، وهي تكتب عن حواء مستعملة لغة الشعر، صدر لها 3 دواوين، واثنان تحت الطبع. التقتها "المساء" مؤخرا، لتثير معها بعضا من انشغالاتها ومشاريعها.

بداية، من هي الشاعرة عائشة جلاب؟

❊❊ أنا شاعرة جزائرية، ولدت في عاصمة الهضاب العليا سطيف، أحببت الشعر منذ نعومة أظافري، فنلت أول جائزة ولائية وأنا في الثانية ثانوي، بمناسبة يوم العلم، وجائزة وطنية بإذاعة تبسة، بكتابة أجمل رسالة، ونُشرت لي عدة قصائد في مجلات وجرائد وطنية، منها "النصر" و«المساء" ومجلة "الوحدة"، ثم ابتعدت عن المجال الأدبي بسبب العائلة وتربية الأبناء، لأعود بعدها بقوة.

ما هي المواضيع التي تثيرينها في كتاباتك؟

❊❊ معظم كتاباتي تخص المرأة واهتماماتها وأحلامها، وقصصها المدفونة في أعماقها، وكذا عالمها الذي يبقى جميلا، رغم الكبت وسلطة العادات والتقاليد البالية، التي هدمت العديد من الأصوات الشعرية والأنامل التي تبدع في شتى الفنون.. يستند شعري على الصدق، وجني ثمار الإبداع والإلهام من كل الثقافات، ومن شتى منابع الجمال، وإن شاء الله، سيصل صوتي إلى حيث تشاء الأقدار، علما أنني أحصد ثمرة نجاحاتي. ورغم بساطتها فهي ـ حسبي ـ تستحق التشجيع والعرفان.. انطلقت علاقتي الحميمية مع الشعر في سن المراهقة، خاصة في مرحلة الثانوي، حينها كنا ندرس الشعر الجاهلي الذي تأثرتُ به كثيرا وبلغته الجزلة.

لماذا الشعر الجاهلي بالضبط؟

❊❊ بسبب أسلوبه المميز، وإثارته لبعض المواضيع التي سبقت زمانها،  كما أنه تعبير عن المجتمع الذكوري، الذي تكاد المرأة فيه تغيب تماما، وهو حال يشبه إلى حد كبير، ما لاحظته في بعض البيئات عندنا، لكن تأثري لم يقتصر فقط على الشعر الجاهلي، بل امتدت قراءاتي إلى الشعر الحديث والمعاصر، لتتشكل عجينتي الشعرية الخاصة.

بمن تأثرت الشاعرة عائشة جلاب؟

❊❊ تأثرتُ بأشعار نازك الملائكة وبدر شاكر السياب ونزار قباني ومحمود درويش وغيرهم.

هل صدرت لك دواوين شعرية؟

❊❊ أول ديوان صدر لي كان عام 2014، بعنوان "شذرات من ذاتي" عن دار "نوميديا"، ثم ديوان "سفر في عيون بربرية" في مصر عن دار "يسطرون"، وديوان "نون النشوة" عن دار "أجنحة"، وديوان "إبداعات نسوية مغاربية" عن دار "المثقف" في2017، و«مشاعل جزائرية" وهو إصدار جماعي عن دار "أفق" في 2018، كما شاركت في ديوان جماعي بمصر في 2019 بعنوان "موناليزا العرب"، ومشاركة أخرى في ديوان جماعي بعنوان "مئة قصيدة لمائة شاعر"، طبع بتركيا وترجم إلى اللغة التركية في 2019، مع مشاركة بكتابين جماعيين طبعا بصربيا عامي 2018 و2019، أحدهما بعنوان "المرأة الإلهية"، والآخر بعنوان "حتى لا ننسى"، ولي تحت الطبع ديوانا "تاء التأنيب" و«شامخ كالانتظار".

هل من جوائز؟

❊❊ تحصلت على عدة جوائز دولية، في مصر جائزة "الشاعر زكريا" في كتابة شعر الأطفال، في العراق جائزة "اتحاد الأدباء الدولي"، وفي تونس جائزة "الشعر العمودي" بالمنستير، وجائزة "القلم الحر"، وتحصلت على المرتبة الثانية، وجائزة "همسة". كما تأهلت لمسابقة "شاعر عكاظ" في 2019، ومؤخرا، نلت المرتبة الثانية وطنيا في مسابقة "صالون بايزيد عقيل"، كما شاركت في عدة ملتقيات وطنية، ومؤخرا، تحصلت على تكريم من طرف وزارة الثقافة، نظير فوزي بالمرتبة الثانية في مسابقة "أول نوفمبر".

كيف تقييمين مشاركاتك وتكريمك بهذه الجوائز؟

❊❊ مشاركاتي في بعض المسابقات، ما كانت إلا بهدف عرض أعمالي على نقاد وأساتذة لهم رؤى وخبرة وكفاءة، كما تعتبر هذه الجوائز تحفيزا وتكريما يزيد من تدفق العطاء عند كل مبدع.

هل من كلمة لقرائك؟

أن تبقى الإرادة والصمود العامل الوحيد والأكيد للنجاح والاستمرار، وأن لا تؤثر رياح التهميش والإقصاء على أي إبداع مهما كانت الظروف والأحوال.