في اجتماع لخلية متابعة انتشار كورونا بباتنة

الوالي يدعو المواطنين للتقرب من مراكز التلقيح

الوالي يدعو المواطنين للتقرب من مراكز التلقيح
  • القراءات: 665
ع. بزاعي ع. بزاعي

أسدى والي باتنة توفيق مزهود، تعليمات صارمة جدا إلى جميع المديرين المحليين لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد تسريع وتيرة التلقيح طبقا للإجراءات الجديدة، وتوفير جميع المستلزمات للحد من انتشار الفيروس. أكد الوالي مزهود في اجتماع لخلية الأزمة الولائية أول أمس بمقر الولاية خُصص لمواجهة وتقييم انتشار فيروس كورونا، أكد على ضرورة متابعة تطور الوضعية الوبائية لهذه الجائحة، مع الحرص على الوقوف الصارم والمتواصل على مدى تقدم عملية التلقيح على مستوى إقليم الولاية.   

وذكّر المسؤول التنفيذي في هذا الاجتماع، بجهود الطواقم الطبية، وأعوان مصالح التمريض في قطاع الصحة بالولاية، الذين يواجهون خطر فيروس كورونا منذ ظهوره بالولاية، مؤكدا في هذا الإطار، الثقة كبيرة في اجتياز هذه الظروف الصحية الحرجة التي تمر بها البلاد عامة، وباتنة بشكل خاص، ومشيرا إلى أن سكان الولاية سيضربون المثل مجددا، من خلال التزامهم، وإيمانهم العميق بحتمية الخروج من هذه الحالة، بالتزامهم بمختلف الإجراءات، الرامية إلى الحد من انتشار الوباء. وفي إطار تنفيذ الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، حث والي باتنة على وجوب تكثيف العمل، والتحلي بالصبر، وتوخّي الحيطة والحذر في التعامل مع هذه الجائحة، مبديا ارتياحه الكبير لجهود المتطوعين عبر تراب الولاية، الذين يقضون وقتهم في التطوع والتضامن بوازع إنساني محض، ومذكرا بأن الولاية تسجل، حاليا، ارتياحا كبيرا في ما يتعلق بتوفر 17 مولدا للأكسجين، ناهيك عن تجنّد جميع الأطقم الطبية لمواجهة أي مضاعفات محتملة. وعقب هذا الاجتماع، ونفيذا لتوجيهات الوالي، قام مدير الصحة رفقة الطبيب المفتش، بزيارة تفقدية للمؤسسة الاستشفائية العمومية، وكذا العيادة متعددة الخدمات "عبادة حمادة" التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين التوتة، قصد الوقوف على مدى تكفل المؤسستين بمرضى كوفيد، خاصة من حيث توفر الأسرّة والأدوية اللازمة، إضافة إلى معاينته مولد الأوكسجين. 

ومن جهة أخرى، تعيش الطواقم الطبية على مدار أيام الأسبوع وساعات اليوم، حالة من التعبئة القصوى لاستقبال حالات الإصابة بفيروس (كوفيد-19). وتحرص على أدق التفاصيل لمساعدة المرضى على الشفاء، وإخراجهم من حالة الألم والمعاناة، مع جاهزية دائمة للتدخل حسب تطورات الوضعية الصحية للمرضى، حسبما لوحظ بالمستشفى الجامعي بباتنة، والوحدات الصحية التي خُصصت لمواجهة الفيروس، فضلا عن مبادرات الخواص، الذين ساهموا في توفير مولدات الأكسجين، على غرار مجمع بن بلاط، وسمير معلى وغيرهما. وفي زيارة لجناح الاستعجالات الطبيبة بالمستشفى الجامعي "التهامي بن فليس" بباتنة، وقفنا على العديد من الحالات لمواطنين تنقلوا لإجراء الفحوصات الطبية، تم تحويلهم إلى مراكز الكشف الخاص بـ "بي.سي آر". وحسب تأكيدات السلطات المحلية، فإن العمل متواصل لتنفيذ كل إجراءات الوقاية بكل تفاؤل، معززين طرحهم بمدى استجابة الجميع لهذه الإجراءات، وهي الجهود المدعمة بقدرات مؤسسات قطاع الصحة بالولاية، الذي يتوفر على هياكل استشفائية يقدر عددها بـ 13 مؤسسة استشفائية (01 مركز استشفائي جامعي، و3 مؤسسات استشفائية متخصصة، و9 مؤسسات عمومية استشفائية)، تقدر طاقة استيعابها الإجمالية بـ 2624 سرير، موزعة على 62 مصلحة طبية وجراحية، إضافة إلى 46 غرفة عمليات عبر المؤسسات الاستشفائية، و10 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية، التي تضم 61 عيادة متعددة الخدمات، و10 عيادات توليد ريفية، بسعة إجمالية تقدر بـ 94 سريرا، إضافة إلى 266 قاعة علاج.

وإلى جانب مرافق وهياكل صحية وتربوية متوفرة وُصفت وضعياتها بـ غير المقلقة لدى تشريح واقع الوحدات الصحية للكشف والمتابعة بالولاية في دورة سابقة للمجلس الولائي، يقدّر عدد وحدات الكشف التربوية بالولاية، بـ 43 وحدة عاملة، منها 23 في الطور الثانوي، و20 في الطور المتوسط، تغطي أزيد من 920 مؤسسة تربوية، و89 في الطور الثانوي، و180 في الطور المتوسط، الى جانب 651 وحدة في الطور الابتدائي، بتعداد بشري يقدر بـ 69 طبيبا عاما، و55 جراح أسنان، و28 طبيبا نفسانيا، و85 عونا شبه طبي.