شرعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز السانيا بولاية وهران، في تنفيذ برنامج استكمال ربط سكنات القطب الحضري الجديد أحمد زبانة بمسرغين، بشبكة الغاز الطبيعي، بتسخير إمكانيات بشرية، متمثلة في فرق تقنية ومادية، في وقت مازالت الشركة تسجل عمليات سرقة واعتداءات تهدد حياة المواطنين بالموت، طالت تجهيزات شبكات التوصيل. وحسب بيان لشركة "سونلغاز" السانيا، فإن عملية الربط بالغاز الطبيعي، مست حي 3 آلاف مسكن بموقع 1 و2 و6 بالحاسي، وحي ألفي مسكن موقع 2 ، وحي 3 آلاف مسكن بموقع 3، وحي 4 آلاف سكن بموقع 4، ناهيك عن حي ألف سكن بالموقع 11، وحي ألفي مسكن موقع1، وحي ألفي مسكن آخر بموقع أطلس، وحي ألف أطلس بنسبة 96٪، بعد تعرّض قناة توزيع الغاز بالبناية "د 20"، للتخريب والسرقة من قبل مجهولين.

وكشف البيان عن نسبة الوضع حيز الخدمة للغاز الطبيعي، التي بلغت أشواطا متقدمة، غير أنها اعترضتها صعوبات، أهمها حالات سرقة وتخريب لقنوات الغاز بالأعمدة الصاعدة، واكتشاف عدم مطابقة هذه الأعمدة وقنوات الربط داخل العديد من المواقع بحي ألفي مسكن وألف مسكن للمواصفات القانونية، على غرار بعض الصعوبات التي تواجهها، فيما شكّل عدم تواجد الزبائن بالشقق، وعدم احترامهم المواعيد المتفق عليها لمعاينة التركيب الداخلي لقنوات الغاز، مشكلا كبيرا، إذ يستحيل وضع عداد الغاز والسماح للزبائن باستغلاله بدون التأكد من سلامة وأمن التركيبات، بهدف تفادي أي خطر. كما أكد البيان تسجيل تعديلات قام بها أصحاب الشقق، تسببت في عدم مطابقة التوصيلات لشروط الربط بالغاز، وهو ما حال دون وضع عدادات الغاز حيز الاستغلال. وبالمقابل، تمكنت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالسانيا خلال الأسبوع المنقضي، من تفادي كارثة كادت تؤدي إلى وقوع حادث خطير، بعد تعرّض محول كهربائي للسرقة من قبل مجهولين بحي ألفي مسكن بالقطب العمراني بحي أحمد زبانة، ما تسبب في انفجار مدوٍّ للمحول الذي تم كسر بابه وسرقة جميع الكوابل التي بداخله، وأدى إلى تذبذب في توزيع الطاقة، تاركين الزبائن وسط الظلام، ما اضطر لتدخّل الأعوان لإعادة التيار.

وشهد الحي اعتداء وسرقات طالت قنوات الغاز الطبيعي، ومخفضات الضغط؛ ما تَسبب في تسربات خطيرة للغاز. كما شهد حي ألفي مسكن موقع أطلس، عمليات سرقة متزامنة، طالت كوابل توزيع الكهرباء ذات التوتر المتوسط، ما أدى إلى انقطاع في التزود بالكهرباء على المجمع السكني.  وكشفت مديرية التوزيع بالسانيا، عن رفع شكاوى إلى الجهات الأمنية، للتحقيق في عمليات السرقة التي طالت الكوابل النحاسية والمحولات. كما كشف بيان للشركة أن سرقة كوابل النحاس ومحولات الكهرباء، تحولت إلى ظاهرة خطيرة، خاصة أنها غالبا ما تكون تحت توتر كهربائي متوسط، من شأنه التسبب في حوادث مميتة. وتم رفع 50 شكوى بسبب الاعتداء على الشبكات والمنشآت. ودعت المديرية المواطنين، إلى التبليغ عن أي مشتبه فيه، في سرقة المحولات والكوابل الكهربائية وأنابيب الغاز.