بسبب معاناتهم من الصداع والحمى الناجمين عن فيروس كورونا

الجزائريون يقتنون أكثر من مليون علبة "براسيتامول" يوميا

الجزائريون يقتنون أكثر من مليون علبة "براسيتامول" يوميا
  • القراءات: 481
أسماء منور أسماء منور

تشهد الصيدليات إقبالا غير مسبوق على الأدوية التي تدخل في تركيبة البروتوكول العلاجي ضد كورونا، وعلى رأسها دواء البراسيتامول، حيث تجاوز عدد العلب التي يطلبها المرضى 100 علبة يوميا، أي بعملية حسابية بسيطة يتجاوز عدد علب البراسيتامول التي يستهلكها الجزائريون أكثر من مليون و200 ألف علبة على المستوى الوطني، باعتبار أن هناك 12 ألف صيدلية تنشط في 58 ولاية. في هذا الشأن، أكد الدكتور سمير والي، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين، في اتصال مع المساء، أن هناك إقبالا كبيرا على طلب علب البراسيتامول منذ بداية الموجة الرابعة، حيث انتقل معدل العلب التي تباع يوميا من 30 علبة إلى 100 علبة وفي بعض الأحيان قد يتجاوز 120 علبة.

وأوضح الدكتور والي أن الطلب المتزايد على علب البراسيتامول بالتحديد، راجع الى تسجيل إصابات جماعية بفيروس كورونا في العائلات، حيث يعاني الجميع من آلام في الرأس وارتفاع الحمى، وهو الأمر الذي يستلزم اقتناء أكثر من علبة لضمان العلاج الجميع. في ذات السياق، ذكر رئيس النقابة، أن الأدوية الأكثر طلبا في الصيدليات في الآونة الاخيرة، تشمل دواء البراسيتامول الذي يحتل الصدارة، يليه "الحديد"، الفيتامين"س" و"الزنك"، وهي كلها تدخل في البروتكول العلاجي ضد كورونا، بالإضافة إلى المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب الستيرويدية. بهذا الخصوص، قال الدكتور والي، أن الإقبال اليومي على المضادات الحيوية والكورتيكوييد، يتم من قبل أشخاص يشتبهون في إصابتهم بالفيروس، لمجرد دخولهم في اتصال مع  مصابين مؤكدين بالفيروس، الذين أصبحوا يعزفون عن التوجه للطبيب، واتخاذ التطبيب الذاتي كوسيلة للتقليل من نفقات علاجهم، باعتماد نفس المبدأ القاضي بأن علاج غيرهم من المصابين بكورونا قد يصلح لهم.

من هذا المنطلق، وحفاظا على الصحة العمومية، قرر عديد الصيادلة، تشديد إجراءات بيع الأدوية، من خلال الزام كل شخص يرغب في شراء المضادات الحيوية و مشتقات الكورتيزول على تقديم وصفة طبية، لتفادي تسجيل حالات مقاومة بكتيرية، وعدم تماثل المرضى للشفاء بسبب الاستهلاك العشوائي للمضادات الحيوية. ووجهت وزارة الصناعة الصيدلانية، الأسبوع الماضي تسخيرة إلى كافة مديري المؤسسات الصيدلانية للتوزيع بالجملة، بغرض توفير الأدوية على مستوى الصيدليات وتجنيد عمال هذه المؤسسات بالنظر إلى ارتفاع عدد الإصابات بداء كورونا. كما شدّدت الوزارة على إلزامية التصريح الأسبوعي بالمخزون، مع تقديم تقارير مفصلة حول الكميات الموزعة والمبيعات الخاصة بكل صيدلية، وذلك كل يوم خميس قبل منتصف النهار وفقا للإجراءات السارية. في ذات السياق، أكدت مصالح الوزير بن باحمد، أن الأدوية المعنية بالتسخيرة، تشمل مضادات التخثر على شكل حقن بكل الجرعات، أدوية الكورتيكوييد، المضادات الحيوية، مضادات الألم، الفيتامينات والمعادن بكل أنواعها.