زيارات إرشادية للفلاحين بالوادي

التأكيد على تنويع المحاصيل الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي

التأكيد على تنويع المحاصيل الزراعية  لتحقيق الأمن الغذائي
  • القراءات: 457
س. ت س. ت

أبرزت الإرشادات الفلاحية التي قدمت للفلاح في الوادي، بمناسبة تنظيم زيارات ميدانية أمس، لمتابعة وضعية زراعة الشمندر السكري بهذه الولاية، أهمية اعتماد المستثمرين على تنويع المحاصيل الزراعية بالحقول لما لها من نتائج إيجابية على حركية الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي. وأكد الباحث المختص في الفلاحة الصحراوية أحمد علالي، خلال زيارة إرشادية لفائدة مزارعين بحقول المنطقة الفلاحية بقرية "هبة" ببلدية الرقيبة، على مزايا تنويع المحاصيل الزراعية باعتبارها الآلية التي تسمح  بتوفير كافة احتياجات أسواق الخضر والفواكه من المنتوجات الزراعية لمواجهة مشكل "الندرة". وأشار الى أن هذا التنوع يسمح بـ"وضع حد" لمشكل الفائض في المنتوج الزراعي الواحد من جهة، ويحافظ  من جهة أخرى على توازن توفر المنتوجات الزراعية بالأسواق.

وذكر ذات الباحث الذي كان مرفوقا بفريق من المختصين في إحدى المزارع النموذجية بهذه المنطقة الفلاحية، بوجود تجارب حقلية ميدانية أثبتت أن تنويع المحاصيل الزراعية بالحقل الواحد يساهم في زيادة الإنتاجية (كما ونوعا) وهو ما يعرف بالدورة الزراعية المهمة في زيادة الإنتاج وتحسين خصوبة التربة. كما تم التطرق إلى الزراعات الاستراتيجية ذات الطابع الصناعي، وذلك في إطار التحسيس بالخارطة الزراعية الجديدة التي سطرتها السلطات العمومية بمناطق الجنوب التي تعتمد على هذا النوع من الزراعات باعتبارها خيارا بديلا كفيلا بتحقيق الاكتفاء الذاتي. وتضمن برنامج هذه الخرجات العلمية التي شملت أزيد من 70 زيارة ميدانية لمستثمرات زراعية متواجدة على مستوى أقاليم حوالي 15 بلدية ذات طابع فلاحي، تنشيط حملات تحسيسية لفائدة المزارعين عبر تقديم نصائح علمية ومتابعة تقنية لمراحل نمو وتطور النبتة.وساهمت جامعة الشهيد "حمة لخضر" بالوادي في هذه العملية الإرشادية من خلال تسخير مخابر البحث العلمي وتجنيد عديد الأساتذة المختصين بمعهد العلوم الفلاحية، لتجسيد الشق التقني المتخصص من هذا البرنامج الإرشادي بغية إيجاد حلول لصعوبات كانت تشكل عائقا أمام تحقيق نوعية في المنتوج الزراعي واستمرارية الاستثمار الفلاحي.